القاهرة 1 اكتوبر 2009 (وات) كشف تقرير لجامعة الدول العربية ان 35 الف طالب فلسطيني مقدسي حرموا من الحصول على حقهم في التعليم ضمن جهاز التعليم الرسمي المجاني . كما بلغ عدد الطلاب الذين اضطروا للجوء الى التعلم في المدارس الخاصة ذات الرسوم والنفقات الباهظة 30 الف طالب . وافاد التقرير الذى أعده قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2009 بوجود أكثر من عشرة الاف تلميذ مقدسي دون أى اطار تعليمي. واشار الى الحملة التي تشنها اسرائيل لتدمير النظام التعليمي في مدينة القدسالمحتلة في استهداف واضح للطالب الفلسطيني للحيلولة دون تطور تعليمه والقضاء على امكانية وجود جيل فلسطيني واع ومواكب لمستجدات التطور والتنمية في العالم. واكد التقرير وجود سياسة اسرائيلية احتلالية واضحة تعمل على الزام التلاميذ في المدارس في المرحلة الابتدائية بدراسة «التراث اليهودى والصهيوني» حيث يتم تلقين التلاميذ «الاعياد اليهودية والنشيد الوطني الاسرائيلي ونظرية القدس كعاصمة لاسرائيل ودارسة تاريخ الشخصيات اليهودية». واشار التقرير الى الاساليب المتبعة لتنفيذ هذه السياسة التدميرية للتعليم في مدينة القدسالمحتلة من خلال العمل على تدني مستوى التعليم والاكتظاظ الكبير في الفصول الدراسية. وفي هذا الصدد سجل التقرير ان مدارس القدسالشرقية تعاني من نقص في عدد الفصول يزيد عن 1000 فصل وهو عدد قابل للارتفاع الى حدود 1500 فصل. وحذرت الجامعة العربية من انهيار التعليم الفلسطيني شرق مدينة القدسالمحتلة بسبب الوضعية الصعبة التي يعيشها هذا القطاع محملة /وزارة المعارف الاسرائيلية/ مسوولية عدم توفير المباني الكافية لاستيعاب الطلبة والتي ستودى الى زيادة نسبة مغادرة المدارس. وحذرت الجامعة العربية من الخطة التي وافقت عليها الحكومة الاسرائيلية في اوت الماضي الرامية الى «تعليم المفاهيم الصهيونية في مدارس أراضي عام 1948 ومدينة القدسالمحتلة وتعميقها حيث ستدخل هذه الخطة كدراسة الزامية جديدة لطلاب المدارس». واشار التقرير الى التمييز الذى تمارسه سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق طلاب المدارس العربية في القدسالشرقية مقارنة بالامتيازات التي يحصل عليها طلاب المدارس اليهودية حيث تظهر ميزانية 2008 أن بلدية الاحتلال تنفق على الطالب اليهودى ميزانية تضاهي اربعة أضعاف ما تنفقه على الطالب المقدسي .