بنزرت 1 أكتوبر 2009 (وات) - أكدت السيدة أليفة فاروق عضو الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطى والموفقة الإدارية أن بعث مؤسسة التوفيق الادارى يندرج في إطار حرص الرئيس زين العابدين بن علي على مزيد تعزيز منظومة حقوق الانسان وتكريس قيم الديمقراطية والارتقاء بجودة الخدمات الإدارية. وبينت لدى اشرافها عشية الاربعاء بمقر ولاية بنزرت على ندوة جهوية حول مؤسسة التوفيق الادارى أن الفكر الاصلاحى والاستشرافي لرئيس الدولة قد أثمر رصيدا ثريا ومتنوعا من المكاسب والانجازات التي كانت محل اشادة في المحافل الدولية ومن قبل مؤسسات التقييم العالمية على غرار منتدى /دافوس/ الاقتصادى. وأوضحت أن مشمولات الموفق الادارى تتمثل في تلقي عرائض المواطنين ودراستها ومعالجتها بالتنسيق مع الهياكل الوطنية والجهوية والمحلية المعنية من وزارات ومؤسسات عمومية وولايات وبلديات في اطار نظرة توفيقية تعطي الاولوية لمنطق الصلح والمصالحة بين الادارة والمواطن بما يعزز مبدأ العدالة ويكرس الوفاق الوطني. وأفادت عضو الديوان السياسي بأن هذه مؤسسة تولت منذ احداثها دراسة ما يزيد عن 170 الف عريضة ومعالجة 97 بالمائة من الملفات في مستوى الهياكل والوزارات حيث يسترد أصحابها حقوقهم كاملة مشيرة إلى أن 3 بالمائة من جملة العرائض المتعلقة ببعض الحالات الاجتماعية المعقدة ترفع إلى رئيس الدولة. وثمنت من جهة أخرى النقلة النوعية المهمة التي ما فتئت تشهدها الادارة التونسية منذ التحول على مستوى جودة الخدمات بما عزز ثقة المواطن فى الجهاز الادارى مبينة أن التشريعات التونسية المتصلة بالتوفيق الادارى تعتبر متطورة جدا مقارنة ببعض الدول المتقدمة وهو ما جعل العديد من البلدان العربية والافريقية تعبر عن رغبتها في الاستئناس بالتجربة التونسية في هذا المجال. وكانت السيدة اليفة فاروق تولت قبل ذلك تدشين قاعة العرض لاحدى المؤسسات ذات رأس مال مشترك تونسي الماني تنشط في ميدان صناعة الخزف بالمنطقة الصناعية بجرزونة من ولاية بنزرت والتي تشغل ما يزيد عن 250 شخصا.