تونس 2 اكتوبر 2009 (وات) افتتح يوم الجمعة بالعاصمة ملتقى حول "دور التربية في الفضاء المتوسطي للهجرة" تتواصل اشغاله على مدى يومين ببادرة من لجنة تونس الحركة الاوروبية الدولية من اجل الحوار شمال جنوب. واكد السيد حاتم بن سالم وزير التربية والتكوين بالمناسبة ان التربية تساعد على امتصاص عديد الاشكالات المتصلة بالهجرة لاسيما من خلال وضع مجموعة انشطة وبرامج تربوية تستهدف تهيئة المترشحين للهجرة من خلال تميكنهم من الوقوف على حقائق ظروف الاقامة في البلدان المستقبلة والاطلاع على الفرص المتوفرة لهم والصعوبات التي يمكن ان تواجههم. وبين مدى اسهام التربية في دعم حوار الحضارات عبر تعريف كل المتدخلين في عملية الهجرة بثقافات بلدان الاصل وبلدان الاقامة مشيرا الى اهمية العمل على ارساء مفهوم مشترك للحضارة الانسانية. ولاحظ الوزير ان الهجرة حق اقره الاعلان العالمي لحقوق الانسان غير ان بروز بعض الاحترازات اليوم في عديد الدول بشان هذا الحق ولد بعض الاشكاليات الناجمة اساسا عن ظروف الاستقبال وكيفية الاندماج مذكرا في هذا الصدد باقتراح الرئيس زين العابدين بن علي امام البرلمان الاوروبي سنة 1993 اعتماد ميثاق اورومتوسطي يضبط حقوق وواجبات المهاجرين. وفي تطرقه الى مراهنة تونس على الانفتاح وعلى تنمية مواردها البشرية اشار السيد حاتم بن سالم الى اعلان تونس المتعلق بارساء مقومات تشاور مشترك لمسالة الهجرة في منطقة غرب المتوسط والذى انبثق عن الموءتمر الوزارى في اطار حوار 5 زائد5 اكتوبر 2002 . واعتبر ان تعديل تدفقات الهجرة في المنطقة يستوجب ادارة مشتركة لسوق الشغل موضحا ان بلدان الجنوب لا تصدر الى الشمال المهارات فحسب وانما ايضا ادمغة لها قدرة عالية على التصور والابداع . ويتضمن الملتقى ثلاث ورشات عمل حول التربية في مواجهة حاجيات الهجرة و التربية عامل لتنظيم الهجرة و التربية مقوم لاندماج المهاجرين .