القيروان 3 اكتوبر 2009 (وات) أوصت الندوة الدولية حول الاحتفاء بكبار علماء القيروان التى احتضنتها المدينة فى اطار الاحتفال بها عاصمة للثقافة الاسلامية لسنة 2009 فى ختام أعمالها بترسيخ مقومات الهوية العربية الاسلامية فى المناهج التربوية والبرامج الاعلامية والثقافية فى العالم الاسلامى. ودعت الندوة التى عقدت بالقيروان أيام 28 و29 و30 سبتمبر 2009 بالتعاون بين المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة /الايسيسكو/ وجامعة القيروان الى الاحتفاء بالمزيد من أعلام الامة الاسلامية اعترافا بفضلهم واحياء لتراثهم وتأسيا بجهودهم العلمية وابداعاتهم الادبية واضافاتهم الفكرية. كما اوصت بتحقيق تراث علماء القيروان ودراسة اثارهم واستنتاج العبر من العمل الحضارى الكبير الذى شهدته هذه المدينة بفعل علمائها ومفكريها فى عصر ازدهارها. ونادت في جانب اخر بتاسيس معهد باسم الطبيب ابن الجزار القيروانى لجمع أثار الاطباء العرب والمسلمين وتوثيق تراثهم وتحقيقه فضلا عن احداث كرسى باسم هذا الطبيب . ودعت الندوة كذلك الى توسيع الدراسات فى اكتشاف المزيد من التراث الاسلامى المنسوب لغير أهله فى فجر النهضة وما سبقها وتقديم البراهين العلمية على ذلك لتوضيح دور الحضارة العربية الاسلامية فى بناء النهضة العالمية الحديثة. كما اوصت بدراسة الاثار المعمارية الاسلامية ووظائفها دراسة تفصيلية اعتمادا على الكشف الاثرى ومقارنة النصوص المكتوبة لاعطاء فكرة شاملة عن طبيعة الحياة والمرافق السكنية والمعمارية وعلاقة ذلك بالقيم الاسلامية. وطالبت الندوة من جهة اخرى بحماية معالم الاسلام ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الاقصى وسائر المعالم الاثرية والدينية المعرضة للمخاطر وبوضع الخطط والاستراتيجيات الكفيلة بحمايتها. وقدمت فى الندوة 19 مداخلة تناولت عددا من المحاور التى تعلقت بالحياة العلمية والثقافية فى القيروان وباعلام القيروان والكتب والمعالم والعلماء واضافتهم العلمية والثقافية .