تونس 4 جوان 2009 (وات) دعا السيد رافع دخيل وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين الى صحافة اكثر تخصصا تواكب التطور الذى تشهده تونس في مختلف المجالات والميادين سيما على الصعيد الاقتصادى وذلك خدمة لمسيرة التنمية ودعما لجهود الاصلاح والتحديث في البلاد. واشار الوزير لدى افتتاحه صباح اليوم الخميس ملتقى حول /المعلومة الاقتصادية في خدمة المؤسسة وتحديات التصدير/ انتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الى تداخل العمل التنموى والاعلامي مبرزا اهمية ان تتعامل المؤسسات والمجمعات الاقتصادية ورجال الاعمال من جهة ووسائل الاعلام من جهة اخرى وفق استراتجية مدققة تدعم دور الاعلام الاقتصادى في خدمة المؤسسة الاقتصادية والاقتصاد الوطني بصفة عامة. وبعد ان ثمن هذه المبادرة لما تعكسه من اهمية للمعلومة الاقتصادية ذكر الوزير بقرار الرئيس زين العابدين بن علي بتنظيم ندوة وطنية في ماى الفارط حول /الاعلام الاقتصادى/ وما افرزته من توصيات ومقترحات هامة ولاسيما منها احداث ماجستير تخصص في الاعلام الاقتصادى في معهد الصحافة وعلوم الاخبار بما يساهم في تعزيز قدرة وسائل الاعلام وتطويرها في مجال التعاطي مع المواضيع الاقتصادية. وابرز من ناحية اخرى ما يشهده قطاع الاعلام منذ سنوات من تغيرات جذرية ساهمت في بروز «انفجار اعلامي كبير» مبينا ان تونس تستقبل اليوم 1100 صحيفة اجنبية ناطقة بعديد اللغات و525 قناة فضائية عربية في مختلف الاختصاصات فضلا عن مئات القنوات الاوروبية. واضاف وزير الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين ان المنطقة العربية عموما والمغاربية على وجه الخصوص اضحت اليوم في قلب التحولات العالمية لاسيما في جانبها الاتصالي والاعلامي مؤكدا في هذا الخصوص انه للتواجد بنجاعة على هذه الساحة اعتمدت تونس استراتيجية اتصالية اعلامية من اهدافها الاساسية مزيد تعزيز المسار الديمقراطي التعددى ومعاضدة جهود التنمية والاسهام بفاعلية في دعم اشعاع تونس. واوضح ان هذه الاستراتيجية تعتمد على محاور رئيسية تتمثل في المد الاصلاحي العميق للقطاع الاعلامي ولاسيما الاصلاح الهيكلي الذى طال القطاعين العمومي والخاص مذكرا بقرار الفصل بين موءسستي الاذاعة والتلفزة. واشار في هذا السياق الى ما تشهده مؤسسة التلفزة التونسية من هيكلة عصرية تستجيب لارقى المواصفات الحديثة من حيث التجهيزات وطرق التصرف وتاهيل الموارد البشرية موءكدا انه سيتم اقتناء جميع تجهيزات المقر الجديد للتلفزة وانه لن يتم التعويل على التجهيزات القديمة. وبين السيد رافع دخيل ان المد الاصلاحي الرامي الى النهوض بالمشهد الاعلامي والاتصالي قد شمل كذلك المجلس الاعلى للاتصال الذى اصبح مؤسسة مستقلة تحت اشراف مباشر للوزارة الاولى وشهد تطويرا في تركيبته وزيادة في صلاحياته مشيرا في هذا السياق الى مشروع برنامج والتاهيل العصرى في مؤسسة /لابريس/ ووكالة تونس افريقيا للانباء وذلك علاوة على انكباب عديد المؤسسات الاعلامية في القطاع الخاص على تطوير مضامينها واساليب عملها. واكد ان دعم الثقافة الرقمية يعد عنصرا بارزا في استراتيجية النهوض بالاعلام الوطني مبينا ان الشبكة الداخلية ل «دار التلفزة الجديدة» ستبنى على اسس الثقافة الرقمية وستكون عالية الدقة.وافاد في هذا الخصوص ان نشرات الاخبار ستعتمد على قاعات الاخبار الحديثة «نيوز روم»التي توظف الاعلامية. واضاف الوزير في نفس السياق ان هذه الثقافة الرقمية تهم ايضا الاذاعات التي تحتوى اليوم على استديوهات رقمية وتنتظر الاخرى ان يتم رقمنتها متطرقا في الاطار ذاته الى قرار ترقيم المخزون السمعي البصرى الذى اوضح انه يتطلب جهودا كبيرة لتجميعه فضلا عن الجهود المبذولة حاليا لانجاز التلفزة الرقمية وكذلك /التلفزيون النقال/. وابرز السيد رافع دخيل الديناميكية التي يعيشها المشهد الاعلامي والاتصالي في تونس وهو ما يعكسه صدور 287 نشرية ودورية في اختصاصات متعددة ومتنوعة تتناول كافة المواضيع بحرفية وجراة وهي اليوم توزع حوالي 275 الف نسخة يوميا بما يؤكد نسب المتابعة المرتفعة التي تحظى بها. كما اشار الى نسب المشاهدة العالية لعدد من البرامج التلفزيونية وخاصة ذات الصبغة الاجتماعية التي بلغت نسبة75 بالمائة خلال شهر افريل الماضي وكذلك الى بروز الصحافة الالكترونية التي بدات تلقى اهتماما واسعا وتعرف تزايدا عدديا خاصة مع ما تقدمه من محتوى جيد. ويتضمن برنامج الملتقى الذى ينتظم ببادرة من غرفة التجارة والصناعة بتونس والاتحاد الجهوى لمنظمة الاعراف بتونس بالخصوص مداخلات حول /توفر المعلومة الاقتصادية لفائدة المؤسسة/ و/توفر المعلومة الاقتصادية لفائدة التصدير/ و/حاجيات الموءسسة الى المعلومة الاقتصادية والنفاذ/ الى جانب /دور وسائل الاتصال في توفير المعلومة الاقتصادية للمؤسسة/ و/دور الديبلوماسية الاقتصادية في النهوض بالمؤسسة وجلب الاستثمار/.