اسطنبول 5 اكتوبر 2009 (وات) تشارك تونس فى الجلسات العامة لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي التى تنطلق اجتماعاتها المغلقة يوم الثلاثاء 6 اكتوبر 2009 باسطنبول.وتم تعيين تونس لنيابة رئاسة هذه الجلسات. وكان للوفد التونسي الذى يتراسه السيد توفيق بكار محافظ البنك المركزى التونسي انشطة مكثفة في الاشغال التحضيرية لهذه الجلسات. وشارك السيد توفيق بكار في اجتماع اللجنة النقدية والمالية الدولية التي تتكون من المدير العام لصندوق النقد الدولي ووزراء ومحافظي البنوك المركزية بالبلدان المتقدمة والصاعدة الذى كان مناسبة لمناقشة عدة مسائل منها بالخصوص الوضع الاقتصادى والمالي العالمي لسنة 2009 وافاق سنة 2010 فضلا عن اصلاح الحوكمة بصندوق النقد الدولي. وفي ما يتعلق بموءشرات اصلاح الاقتصاد العالمي تم الاتفاق على ضرورة توخي الحرص واليقظة ومواصلة برنامج انعاش ومساندة الاقتصاديات ما لم يتم التاكد من العودة الفعلية لنسق النمو الى جانب عدم التاخر في رفع اجراءات انعاش الاقتصاد لتجنب تراكم مشاكل التداين والتضخم. وتتمثل المخاطر التي لا تزال تثقل كاهل النمو العالمي في البطالة التي يعيق تفاقمها دور الاستهلاك الخاص في مساندة الجهود العمومية لدعم النمو. وفي ما يتصل بمسالة اصلاح الحوكمة بصندوق النقد الدولي تم التاكيد على دور البلدان الصاعدة وتشريكها في هذا الاطار بشكل اكبر. وعلى هامش اشغال هذه اللجنة اجتمع السيد توفيق بكار مع السيد مسعود احمد مدير قسم الشرق الاوسط وبلدان اسيا الوسطى حيث تناول الطرفان مسالة التطور الاقتصادى والمالي فى تونس خلال سنة 2009 والافاق المنتظرة لسنة 2010 . واستعرض محافظ البنك المركزى بالمناسبة محاور الاستراتيجية التى وضعتها تونس باذن من رئيس الدولة لمزيد التحكم فى تداعيات الازمة العالمية على الاقتصاد التونسي. وابرز السيد احمد مسعود من جهته نجاعة المقاربة التونسية المعتمدة في مواجهة الازمة مجددا مساندة الصندوق لبرنامج الاصلاحات التى بادرت تونس باتخاذها خاصة في المجال النقدى والمالي. كما كان للسيد توفيق بكار لقاءات مع السيد اوليفي بلونشار خبير اقتصادى بصندوق النقد الدولي وعدد من محافظى البنوك المركزية ولاسيما منهم السيد كريستيان نوايي محافظ البنك المركزى الفرنسي. وعبر السيد توفيق بكار خلال مشاركته فى اجتماع المشرفين على الفرق فى صندوق النقد الدولي والبنك العالمي الذى تنتمي اليه تونس عن الامل فى تعزيز حصص وحقوق تصويت البلدان الصاعدة ومزيد تشريكها فى مسار اتخاذ القرار.