تونس 8 أكتوبر 2009 (وات) نشرت المجلة الشهرية /أفريك أزى/ عددا خاصا بتونس بمناسبة الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة ركزته على تحليل اسباب نجاح تونس واستعرضت المجلة مختلف الانجازات الهامة والنجاحات التي أحرزتها البلاد في شتى الميادين. وعلى امتداد 106 صفحة حللت النشرية التي وشحت غلافها الخارجي بصورة لرئيس الدولة مختلف العوامل التي ساهمت في نجاح النموذج التونسي في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي. وتحت عناوين /بلد يتقدم/ و/بلد في أوج التحولات/ و/ديمقراطية مسؤولة ومتدرجة/ و/مفتاح القيادة الرشيدة/ تعمقت المجلة في ابراز نجاحات النموذج التونسي. وفي تساؤل حول الاسباب التي مكنت تونس "البلد الصغير ذو الموارد المتواضعة" من الارتقاء في ظرف عقدين من الزمن الى احراز مرتبة متقدمة من التطور في المنطقة اشارت النشرية الى وجود روءية وطنية واختيارات صائبة تم اتخاذها في كنف الاستقلالية وحكم رشيد وجهد منصب على النهوض بالموارد البشرية. واكدت في هذا الاطار ان تونس توفقت الى اثراء موءسساتها وتعزيز التعددية وتربية المواطنين على قيم الجمهورية. وكان من نتائج هذا التوجه كما اوضحت المجلة ضمان استقرار سياسي واجتماعي ملحوظ في قارة يشهد فيها مفهوما الدولة والسلم اخلالات شتى في عديد البلدان. وتحت عنوان "ديمقراطية مسؤولة ومتدرجة" اكدت المجلة ان المسار الديمقراطي في تونس /حذر ومدروس ومتدرج/ وانه يتميز بتطورات الية منذ سنوات عديدة بما جعل منه مسارا ثابتا. كما تعمقت نشرية "افريك ازى" في الاسباب الكامنة وراء نجاح النموذج التونسي والمتمثلة في /الحكم الرشيد/ مشيرة الى الهياكل التي تم وضعها لتقصي اى خلل يسجل على مستوى المصاريف والاعتمادات المخصصة للاشغال العمومية بداية من دائرة المحاسبات التي حظيت باعجاب فرنسا . اما على الصعيد الاقتصادى فقد اوضحت المجلة انه بفضل ما تشهده تونس من نسق نمو منتظم ومطرد منذ اكثر من عقدين وما تشهده الصادرات من تطور متواصل وما تعرفه سياستها الاجتماعية من حركية نشيطة فان تونس في طريق ان تصبح /تنين الضفة الجنوبية الجديد لحوض المتوسط/. ولاحظت في هذا السياق ان مجابهة تونس الايجابية للازمة الاقتصادية العالمية مكنتها من اثبات تميز اسلوبها في الحكم. وابرزت النشرية كذلك السياسة الاجتماعية التونسية التي قالت "انها تعد نموذجية في بلد يمثل الانسان فيه غاية التنمية ويرتبط فيه الجانب الاقتصادى بالجانب الاجتماعي ارتباطا وثيقا". كما اشارت مجلة /افريك ازى/ الى نجاحات تونس في مختلف المجالات الاخرى على غرار الصناعة التي وصفتها ب/ ذات القدرة التصديرية والتنافسية/ والفلاحة التي قالت انها /ارتقت الى المرتبة الاولى اقتصاديا/ والصحة واصفة اياها بالمنظومة الناجحة/ والعدل الذى بينت انه قريب من المتقاضين/ والتربية التي وصفتها ب /جواز المرور نحو الحداثة/.