تونس 10 أكتوبر 2009 (وات) - تابع أحباء الموسيقى الراقية مساء الجمعة عرض افتتاح الدورة الرابعة لتظاهرة /موسيقات/ التي يحتضنها مركز الموسيقى العربية والمتوسطية "النجمة الزهراء" بسيدى بوسعيد إلى غاية يوم 24 اكتوبر الجارى. واحيت السهرة مجموعة عازف الكمنجة المجرى المعروف روبي لاكاتوس الذى اشار في مستهلها ان فرقته سعيدة بتقديم اول عرض لها امام الجمهور التونسي. واستمتع الحاضرون على امتداد حوالي ساعتين بمقطوعات منتقاة من المدونة الكلاسيكية الاوروبية اعاد توزيعها ومزجها هذا العازف الماهر الملقب "بعفريت الكمان" بنغمات موسيقية غجرية اضفت عليها مسحة من السحر وزادت من حركية ايقاعها. وقد عرف هذا الموسيقي المولود سنة 1965 ببراعته في مجال عزف الموسيقى الكلاسيكية الاوروبية وقدرته على الارتجال في موسيقى الجاز فضلا عن تمكنه من التاليف والتوضيب الموسيقي. وقد برزت مواهبه في العزف على الكمنجة مبكرا فكان اول عرض له امام الجمهور وهو في سن التاسعة ليتحصل سنة 1984 على الجائزة الاولى في العزف على الكمنجة اثر تخرجه من معهد بالا برتوك ببودابست. وتواصلت نجاحات لاكاتوس اذ تعامل مع نخبة من اشهر العازفين من ضمنهم ماكسيم فنجيروى في اطار حفل الاركستر السمفوني البريطاني سنة 2004. واستحسن رواد النجمة الزهراء الانسجام الكبير القائم بين عناصر الفرقة الاربعة وقائدهم الذى سعى الى ابراز حرفيتهم فكانت نغمات الات الكمنجة والقيثارة والكونترباص والبيانو تنساب متناسقة لتاخذ الحاضرين في رحلة فنية عبر ترنيمات موسيقية مرحة. عرض المجموعة المجرية اتاح لعشاق الموسيقى فرصة لاكتشاف ثراء وتنوع موسيقات العالم وكان نجاحه بمثابة دعوة للجمهور الحاضر لمواكبة بقية سهرات تظاهرة "موسيقات" في دورتها الرابعة.