تونس 12 اكتوبر 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطي أن البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي يشكل حلقة متقدمة في سلسلة البرامج التي أعلن عنها سيادته في مختلف المواعيد الانتخابية والتي أثمرت حصيلة باهرة من المكاسب والمنجزات في شتى القطاعات والميادين استفادت منها كل الفئات والاجيال والجهات وما فتئت تحوز الاكبار والتقدير على المستوى الدولي. وبين لدى اشرافه يوم الاثنين بتونسالمدينة على انطلاق الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بالدائرة الانتخابية تونس 1 أن البرنامج الانتخابي للرئيس بن علي /معا لرفع التحديات/ يحمل في محاوره تطلعات الشعب التونسي الى مزيد الرقي والرفاه. وأبرز ما تتميز به مضامين المحاور ال24 للبرنامج الانتخابي الرئاسي من شمولية وقابلية للتنفيذ وحرص على ترسيخ مبدأ استفادة كل الفئات والجهات من مكاسب الوطن بصورة عادلة اضافة الى استناد هذه المضامين الى قراءة صحيحة للواقع وحكمة في معالجته ونظرة مستقبلية صائبة وضبط دقيق للاولويات الوطنية. وفي سياق حديثه عن القرارات المستقبلية المتصلة بالتنمية السياسية ثمن السيد محمد الغرياني الهدف الكمي الرامي الى الارتقاء بحضور المرأة في الحياة العامة الى مستوى 35 بالمائة. وأكد مراهنة البرنامج الانتخابي على مواصلة الاصغاء للفئات الشبابية ودعم مشاركتها في البناء الديمقراطي والتعددى الى جانب الحرص على استحثاث جهود تطوير القطاع الاعلامي ودفع صحافة الرأى وتعزيز دور المعارضة الوطنية التي تحترم القانون وتراعي مصالح البلاد وتلتزم بأسس وقيم نظامها الجمهورى ومزيد اثراء منظومة حقوق الانسان. وبين ان النموذج الديمقراطي التونسي ينبني على التطوير المطرد للديمقراطية الهادفة الى التوزيع العادل لثمار التنمية وتحقيق المشاركة الشعبية الواسعة والفعلية في تجسيم الخيارات الوطنية الكبرى موءكدا التمسك بحماية هذه التجربة الديمقراطية وتعهدها بالاصلاح الدوءوب لتكون بحق ديمقراطية القانون تنبذ التعصب والتطرف وتهيء الارضية الصلبة والظروف الفضلى لانخراط جميع التونسيين في مسيرة البناء الوطني الشامل. وأوضح السيد محمد الغرياني أن المواطن التونسي بقدر ما يحترم المعارضة الوطنية بقدر ما يرفض المعارضة التي تخرج عن اطار القانون وتختار العمل خارج الاجماع الشعبي حول الثوابت الوطنية فضلا عن استقوائها بالخارج بما يمس من الاستقلال والسيادة. وأكد أن الحملة الانتخابية للتجمع قد توفرت على كل مقومات النجاح وضمانات الشفافية مشيرا الى التجمعيين والتجمعيات يقدمون على خوض سباق المنافسة السياسية بارادة تحقيق الفوز في ظل الاحترام التام لقواعد المجلة الانتخابية ولاخلاقيات الممارسة الديمقراطية الراقية والنزيهة. وقال ان التجمع ومناضليه "لا ينتظرون الدروس من أحد وخاصة من المزايدين... لان التجمعيين ينتمون الى حزب وطني قوى يوءمن بالديمقراطية والتعددية الحقيقية ويلتزم بالقوانين ونشر ثقافة احترامها في صفوف منخرطيه." وأعرب السيد محمد الغرياني عن اليقين بأن انتخابات 2009 ستعزز مكانة التجمع في كافة الاوساط والجهات والقطاعات كما ستدعم فرص تطور البلاد من خلال جملة التوجهات الاقتصادية والتنموية التي ستزيد في دفع نمو الاستثمار ورفع التشغيلية وتنفيذ روءية جديدة للامركزية وللتكامل بين مختلف الجهود صلب المجتمع والدولة وتكريس روءية عصرية متجددة تتوق باستمرار الى الافضل.