تونس 13 اكتوبر 2009 (وات) مثلت المكاسب والانجازات في عهد التغيير محور ندوة نظمتها يوم الثلاثاء بتونس جامعة الخضراء المهنية وعمادة المهندسين التونسيين. وتندرج هذه الندوة في اطار الاعداد لانجاح الانتخابات التشريعية والرئاسية يوم 25 اكتوبر 2009 وضمان المشاركة الواسعة في هذا الحدث الوطني والتصويت لفائدة المشروع الحضارى للرئيس زين العابدين بن علي. واكد السيد عبد السلام منصور وزير الفلاحة والموارد المائية لدى افتتاحه اشغال الندوة ان ما تحقق من مكاسب وانجازات خلال العقدين الاخيرين يعد ثمرة استراتيجية تنموية شاملة ذات افاق مستقبلية طموحة ترتكز على تلازم البعدين الاقتصادى والاجتماعي والتوازن بين الجهات والتضامن بين الفئات. واضاف ان السياسة التنموية التونسية توفقت في تحقيق سلامة التوازنات المالية للبلاد وتحسين موءشرات المديونية واحكام التصرف في ميزانية الدولة وتسجيل معدل نمو سنوى للناتج المحلي الاجمالي ب 7ر4 بالمائة خلال 20 سنة بما ساهم في مضاعفة الدخل الفردى بمرة ونصف ليرتقي من 3576 دينار سنة 2004 ثم الى حدود 5135 دينار سنة 2009 . واشار الى تطور استحثاث نسق احداث الموءسسات وتدعيم النسق التصاعدى للاستثمار الذى تطور ب 5ر11 بالمائة وارتفعت نسبته من الناتج الداخلي الخام الى حدود 9ر25 بالمائة سنة 2009 مقابل 8ر22 بالمائة سنة 2004 الى جانب تطور الاستثمارات الخارجية المباشرة التي بلغ حجمها حوالي 2100 مليون دينار سنة 2009 مقابل 858 مليون دينار سنة 2004 . كما استعرض الوزير مختلف الانجازات التي تحققت لتونس في كافة المجالات ولا سيما فى مجال التشغيل مبرزا ان شعار الخماسية القادمة سيكون ان لا اسرة تونسية دون شغل او مورد رزق لاحد افرادها على الاقل قبل موفى 2014 فضلا عن تحسين نسبة تغطية الطلبات الاضافية القادمة باحداث 425 الف موطن شغل بما يقلص من نسبة البطالة بنقطة ونصف مع نهاية الفترة. وابرز بالخصوص التطور الذى سجلته الموءشرات الاجتماعية في مختلف المجالات والذى عزز المكاسب ومكن من الارتقاء بموءشرات التنمية البشرية الى مستويات تقترب من البلدان المتقدمة من ذلك انخفاض نسبة الفقر الى حدود 8ر3 بالمائة وتوسيع الطبقة الوسطى لتشمل 81 بالمائة من مجموع السكان الى جانب تدعيم الموءشرات الاجتماعية في مجالات التعليم والصحة وتحسين ظروف العيش والاهتمام بمناطق الظل وباوضاع الفئات الخصوصية. واضاف السيد عبد السلام منصور انه دعما لما شهدته البلاد على امتداد سنوات التغيير من موءشرات الرفاهية وجودة الحياة استهدف البرنامج الرئاسي تحسين مستوى الدخل الفردى السنوى ليبلغ 7 الاف دينار سنة 2014 . كما سيتم في اطار سياسة الحوار الاجتماعي مواصلة الرفع في الاجور مع مراعاة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني وذلك في كنف التعاون والوفاق مع جميع الاطراف الاجتماعية. واستعرض الوزير من جهة اخرى المكاسب التي تحققت للقطاع الفلاحي خلال العشريتين الماضيتين بفضل الدعم الرئاسي الموصول اذ بلغ معدل نمو القيمة المضافة للقطاع خلال العشرية الفارطة 6ر2 بالمائة. كما ارتفعت مستويات انتاج المواد الفلاحية بصفة ملحوظة وتضاعفت في بعض الحالات واقتحمت الفلاحة مجالات جديدة على غرار الزراعات الجيوحرارية وتربية الاحياء المائية والزراعات البيولوجية. واضاف انه نظرا للمكانة الاساسية التي تحتلها الفلاحة في التنمية المستديمة فقد افردها البرنامج الانتخابي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي ببند خاص يرمي الى تحقيق اهداف سامية وطموحة في هذا المجال عبر احكام توظيف كل الموءهلات الطبيعية بالبلاد. واوضح انه سيتم في هذا المجال اعداد دراسات استشرافية لقطاع المياه حتى افق 2050 وينتظر انجازها قبل موفى سنة 2014 الى جانب تنفيذ الخطة التي تمكن من الارتقاء بنسبة تعبئة الموارد المائية الى مستوى 95 بالمائة مع بداية النصف الثاني من العشرية القادمة. واضاف ان الخماسية القادمة ستكون فترة تكامل بين البحث العلمي الفلاحي وقطاع الانتاج خدمة للاهداف الاستراتيجية وفي مقدمتها تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة القمح الصلب. وابرز ثراء وتنوع البرنامج الانتخابي الجديد الهادف الى رفع التحديات في مختلف المجالات لا سيما تلك التي سيكون لها الشان الكبير في تحديد نماء الدول وتقدمها على غرار الاقتصاد البيئي والعلوم والتقنيات المستحدثة والبحث العلمي والمنظومات الجديدة للعمل والانتاج والخدمات ذات القيمة المضافة العالية. واكد الوزير ان موعد 25 اكتوبر 2009 يعد محطة متميزة تعزز ما تحقق من مكاسب وانجازات تاريخية وفرصة متجددة للاعتراف بالجميل لرئيس الدولة والالتفاف حول توجهاته وخياراته الصائبة. وتم خلال الندوة تقديم مداخلات تمحورت حول الامن الغذائي فى فكر بن علي ومكاسب قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات ودور البحث العلمي الفلاحي فى تحقيق الامن الغذائي والتحكم فى الطاقة .