تونس 15 اكتوبر 2009 (وات) يبقى سرطان الثدى في تونس كما هو الشان ببقية انحاء العالم من اكثر السرطانات شيوعا عند النساء حيث تمثل نسبته 30 بالمائة من مجموع الامراض السرطانية التي تصيب هذه الفئة. ومن المتوقع ان تتطور نسبة الاصابات بالسرطان بنحو 50 بالمائة عام 2025 مقابل 40 بالمائة في ما بين سنوات 1995 و2000 ويعتبر الكشف المبكر من العوامل الداعمة لحظوظ الشفاء والتلطيف من حدة العلاج وهو مااكده الدكتور دافيد خياط رئيس قسم السرطانات الطبية بمستشفى /لابيتييه سالبيترييار/ بفرنسا واستاذ الطب بجامعة بيار ومارى كورى بباريس خلال لقاء اعلامي انتظم يوم الخميس بتونس. وياتي هذا اللقاء ضمن الاحتفال على الصعيد العالمي بشهر التحسيس بسرطان الثدى وفي اطار اعلان الرئيس زين العابدين بن علي 2010 سنة مقاومة السرطان. وابرز الدكتور الخياطي اخصائي مرموق في هذا الميدان من اصل تونسي حق الاشخاص المصابين بالسرطان في النفاذ الى علاج جيد وفي حياة كريمة بعيدة عن كل اشكال الاقصاء. ويعتبر الدكتور الخياطي صاحب المبادرة في وضع ميثاق باريس ضد السرطان وهو نص يتضمن سلسلة من المقالات حول حقوق المرضى وواجبات الطبيب المعالج.كما يدعو الى احداث جمعيات للتكفل بالمصابين وتشجيع البحوث في المجال. وكانت تونس من البلدان الاوائل التي وقعت هذا الميثاق المنبثق عن القمة العالمية حول السرطان بالنسبة للالفية الجديدة والملتئمة بباريس في فيفرى 2000 تحت اشراف منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة. وبشان العوامل المساعدة على الاصابة اشار الاخصائي الى عامل الوراثة اضافة الى تغير نمط العيش والعادات الغذائية وهي ظاهرة تتفاقم بالخصوص في الاوساط الحضرية حيث يرتفع مستوى العيش. كما يعتبر تاخر سن الزواج والانجاب من عوامل الاختطار. واشاد بجهود تونس في مجال مقاومة السرطان موءكدا دور الاعلام والمجتمع المدني في التحسيس باهمية التشخيص المبكر. وقد تم في تونس في ما بين سنوات 2000 و2002 الكشف عن 1976 امراة مصابة بسرطان الثدى بجهة الشمال و 551 بالوسط و 309 بجنوب البلاد.