تونس 17 اكتوبر 2009 (وات) تابع رواد قصر النجمة الزهراء بسيدى بوسعيد يوم الجمعة عرض /مزموم/ للتخت الموسيقى وهو العرض التونسي الوحيد المبرمج في اطار الدورة الرابعة لتظاهرة /موسيقات/ والذى اختير كذلك لافتتاح السهرات الفنية للموءتمر الثالث للمجلس الدولي للموسيقى الذى تحتضنه تونس انطلاقا من يوم السبت. واستهل عرض /مزموم/ بقيادة كمال الفرجاني بوصلة من الموسيقي الكلاسيكية التونسية تفاعل معها الحضور لينتقل بعدها الي كوكتيل من المدونة الموسيقية الوطنية تمثل في مختارات من الالحان في /طبع المزموم/ الذى هو عبارة عن مزيج من الانماط الموسيقية الشعبية والصوفية التي اجتهد قائد التخت في تقديمها ضمن اشكال متنوعة تضمنت الموشحات والاغاني التونسية العتيقة ومايعرف ب/الفوندو/ اضافة الي اغان شعبية بدوية وحضرية. كما استمتع الجمهور باستعادة لبعض المختارات من ابرز ماقدم في طبع المزموم من اغان تونسية وضعها كل من خميس الترنان ومحمد التريكي والهادى الجويني. ومن خلال التقيد بطبع واحد فان فكرة العرض تهدف الي احياء تقليد موسيقي كان شائعا في تونس. ويعود اختيار طبع المزموم دون غيره من المقامات الاخرى الي كونه من اكثر الطبوع تداولا في تراثنا الموسيقي بمختلف مكوناته وانماطه. ويعتبر كمال الفرجاني موءسس التخت الموسيقي لتونس سنة 2003 من ابرز عازفي الة العود التي اخذ اصولها عن الاستاذ احمد القلعي وذلك بالاضافة الى مسيرته كمدرس وباحث في علوم الموسيقى.