تسليم جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالمرأة الريفية بعنوان سنة 2008 إلى "جمعية المرأة من أجل التنمية المستدامة" بالمهدية المرأة في المدينة كانت أو في الريف ستكون حاضرة يوم الأحد 25 أكتوبر للإدلاء بصوتها وتجسيم اختيارها عزم على أن تحظى المرأة الريفية على المستوى العربي باهتمام أكبر قرطاج 19 أكتوبر 2009 (وات) أشرفت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية يوم الاثنين على موكب انتظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الريفية تحت شعار"المرأة الريفية وأبواب المستقبل". وتولت حرم رئيس الدولة بالمناسبة تسليم جائزة رئيس الجمهورية للنهوض بالمرأة الريفية بعنوان سنة 2008 الى "جمعية المرأة من أجل التنمية المستدامة" بالمهدية التي تميزت بإنجاز عديد الأنشطة والبرامج الهادفة إلى النهوض بأوضاع المرأة في الريف من ذلك مقاومة الأمية والخدمات الصحية. وقد تسلمت الجائزة رئيسة الجمعية السيدة فائزة بلخير. وألقت السيدة ليلى بن علي كلمة بينت فيها أن المرأة الريفية استفادت من مختلف الخطط والبرامج التي أقرتها الدولة التونسية في مجال التنمية الجهوية والنهوض بالأرياف في سائر القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وذلك إيمانا بضرورة تطوير أوضاع المرأة في الريف وتثبيت التلازم بين البعد الاقتصادي والبعد الاجتماعي وإشاعة التنمية الشاملة العادلة والمتوازنة بين جميع الفئات والجهات. وأشارت بالخصوص إلى الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة الريفية التي أذن بها رئيس الدولة منذ سنة 1998 والتي كان لها أطيب الأثر في تطوير الأوضاع المعيشية بالريف. واستعرضت العديد من المؤشرات التي تجسد مدى ما تحقق من تحسن في أوضاع المرأة الريفية ملاحظة ان الدولة استطاعت بفضل تنوع الآليات التي اتخذتها في الغرض بما في ذلك تدخلات صندوق التضامن الوطني ان تقطع مع مظاهر التهميش وان تقلص من نسبة الفقر في الوسط الريفي. وأشارت الى ما تضمنه البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي للخماسية القادمة 2009-2014 من أهداف لتطوير قطاعات الصحة والتعليم والتنمية والتشغيل بالوسط الريفي وذلك بهدف مزيد الاهتمام بصحة الأم والطفل في هذا الوسط ومضاعفة الجهد للحد من الانقطاع المبكر عن الدراسة لدى الفتيات وتقليص الأمية لدى النساء والرجال. ودعت السيدة ليلى بن على جميع الأطراف المتدخلة من مؤسسات الدولة وهياكلها ومكونات المجتمع المدني إلى المثابرة على اتخاذ المبادرات والإجراءات التي ترتقى بأوضاع المرأة الريفية في كل أنحاء الجمهورية. كما دعت المرأة الريفية الى مزيد الاعتماد على الذات والتحلي بروح المبادرة لتنمية قدراتها الإنتاجية وامتلاك الوسائل التي تيسر لها فرص الاندماج في الحياة النشيطة وأوصت المنظمات والجمعيات المهتمة بالشأن النسائى عامة بإيلاء المرأة الريفية المزيد من العناية والرعاية والإحاطة والمساندة حتى تستفيد استفادة تامة من مختلف برامج التنمية التي تستهدفها. وأكدت السيدة ليلى بن علي العزم على العمل في إطار رئاستها لمنظمة المرأة العربية على أن تحظى المرأة الريفية على المستوى العربي باهتمام أكبر وإحاطة أوسع بهدف إيجاد التوازن المنشود بين كل مكونات المجتمعات العربية. وألقت الجامعية رياض الزغل عضو مجلس المستشارين محاضرة بعنوان "المرأة الريفية طرف مستهدف وعنصر فاعل في التنمية" أبرزت فيها العناية التي خص بها الرئيس زين العابدين بن علي المرأة الريفية باعتبارها شريكا فاعلا في التنمية مستعرضة مختلف أبعاد الاستراتيجية التي تم وضعها للنهوض بأوضاعها والبرامج والآليات التي أحدثت للغرض. وحضرت الموكب بالخصوص عضوة الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وعضوات الحكومة والعديد من الإطارات النسائية ومن ممثلات النسيج الجمعياتي الناشطات بالخصوص في الحقل الاجتماعي.