تونس 29 اكتوبر 2009 (وات) مثل جعل التكنولوجيات الحديثة للاتصال ميزة ذات اولوية في تحديد الفرص والقيم موضوع الندوة الاولى التي نظمها مكتب الدراسات الفرنسي /اى دى سي/ المتخصص في البحوث والاستشارات والاحداث في مجال التكنولوجيات الحديثة للاتصالات. وتهدف الندوة الى تحديد الاولويات والتوجهات العالمية في مجال المنظومات الاعلامية والتكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال. كما تمثل فرصة لتقديم احدث التقنيات والحلول الملائمة للموءسسات وتحليل دقيق لسوق تكنولوجيات المعلومات خلال السنوات القادمة. البرنامج الرئاسي يرمي الى بلوغ مليون مشترك جديد في شبكة الانترنات ذات التدفق العالي ولدى اشرافها على افتتاح هذا اللقاء اكدت السيدة لمياء الشافعي كاتبة الدولة المكلفة بالاعلامية والانترنات والبرمجيات الحرة ان البرنامج الرئاسي للفترة 2009-2014 يولي قطاع التكنولوجيات الحديثة للاعلام والاتصال مكانة هامة في المقاربة التنموية لكل القطاعات /الصحة والثقافة والتشغيل والاقتصاد والصناعة والتعليم والتعليم العالي/ بينت ان البرنامج الرئاسي يرمي الى بلوغ مليون مشترك جديد في شبكة الانترنات ذات التدفق العالي من خلال تركيز شبكات عصرية والرفع في طاقة الربط الى حدود 100 جيغابيتس في الثانية في سنة 2014 مقابل 15 حاليا واستغلال شبكة الهاتف الجوال من الجيل الثالث. وفي مجال النهوض بنشر ثقافة التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال يهدف البرنامج الرئاسي الى مزيد تيسير نفاذ الاسر التونسية الى المجال الرقمي وتشريك المجتمع المدني في بناء مجتمع المعرفة والنهوض بالتكنولوجيات الحديثة من خلال اسناد منحة ب 10 الاف دينار لكل جمعية تنجز موقع واب متفاعل. واضافت كاتبة الدولة انه بهدف النهوض بالمشهد الاعلامي في تونس ستشهد السنوات القادمة احداث التلفزة الرقمية الارضية التي ستغطي كافة المناطق في افق 2014 لتامين خدمات مستقبلية للاتصالات ذات السعة العالية عبر الراديو والانترنت مثل الوى ماكس. واشارت الى بعث وكالة وطنية للنهوض بالاستثمارات في الاقتصاد الرقمي التي ستتولى تاطير الباعثين وتطوير الانشطة الرقمية لشبكة مراكز العمل عن بعد. ولاحظ السيد الياس حمدوش المدير العام لمكتب الدراسات الفرنسي /اى دى سي/ لشمال افريقيا في مداخلة قدمها حول الازمة الاقتصادية وتاثيرها على تكنولوجيات المعلومات والاتصال ان افاق دعم سوق التكنولوجيات الحديثة للمعلومات والاتصال في تونس واعدة. واشار الى التطور الذى يشهده الاستهلاك في هذا المجال والذى بلغ حدود 51 دولار لكل ساكن وهو ما يعد من اكبر المعدلات في المنطقة. وقد شمل برنامج هذه التظاهرة مداخلات حول مواضيع منها هندسة انظمة الاعلام الموجه و السلامة والاستدامة في الاعمال و الاسناد الخارجي . والجدير بالذكر ان مركز الدراسات الفرنسي /اى دى سي/ يضم ما يزيد عن 970 محللا يتواجدون ب 50 مكتب منتصب في 110 بلدا وهو ما يمثل نسبة 97 بالمائة من الاستثمارات والنفقات في التكنولوجيات في العالم. وقد فتح المكتب مؤخرا مكتبا له بشمال افريقيا بالدار البيضاء /المغرب/.