قرطاج 9 جوان 2009 (وات) - استقبل الرئيس زين العابدين بن علي يوم الثلاثاء السيد عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي صرح انه تشرف بلقاء رئيس الجمهورية وإبلاغه تحيات أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومشاعر تقديرهم للرعاية التي يحيط بها الشغالين ومنظمتهم النقابية. وبين أن اللقاء كان مناسبة لاستعراض نتائج الجولة السابعة من المفاوضات الاجتماعية التي من المؤمل استكمالها قريبا في بقية المؤسسات العمومية قائلا في هذا الصدد //انه رفع لسيادة الرئيس اخلص عبارات الامتنان لدعمه للمفاوضات الاجتماعية بما أثمر زيادات مرضية في الأجور تعكس حرص سيادته على إنصاف الشغالين عبر تحسين قدرتهم الشرائية وتطوير التشريعات المهنية//. وأضاف انه أكد لسيادة الرئيس تعلق المنظمة الشغيلة بنهج الحوار الاجتماعي كدعامة أساسية للتنمية والاستقرار وإكبارها لما يبديه من حرص على تحقيق معادلة التطور الاقتصادي والرقي الاجتماعي بما بوأ تونس مكانة متقدمة في مجال المفاوضة الجماعية والتنمية البشرية. كما أكد لسيادة الرئيس متابعة المنظمة الشغيلة لمضاعفات الأزمة الاقتصادية العالمية وإدراكها لدقة المرحلة التي تستوجب وقفة تضامنية من قبل جميع التونسيين لرفع التحديات مجددا له ثقة النقابيين والشغالين في تخطي الصعاب بفضل ما يبديه سيادته من حرص على مواصلة تنفيذ الأولويات الوطنية وفي مقدمتها تعزيز القدرة التشغيلية للاقتصاد وتحسين تنافسية المؤسسات وفتح آفاق العمل أمام كافة أصناف الشباب. وقال السيد عبد السلام جراد // وقد كان اللقاء مناسبة أيضا أكدت فيها لسيادة الرئيس عزم النقابيين والشغالين على الإسهام في إنجاح المواعيد الوطنية المقبلة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستكون فرصة متجددة لتأكيد التفافهم حول خياراته الوطنية ومحطة هامة لتكريس التعددية السياسية//. واختتم تصريحه بقوله //وقد ثمن رئيس الدولة الجهود التي تبذلها المنظمة الشغيلة لدعم التنمية مكبرا ما تتميز به من حس وطني وتعلق بقيم الحوار ومؤكدا حرصه على الارتقاء المستمر بأوضاع الشغالين وتامين تكافؤ الفرص بين مختلف الفئات والجهات وتعزيز المسار الديمقراطي بما يضمن أوفر مقومات الحرية والكرامة للشعب التونسي//.