توزر 13 نوفمبر 2009 (وات) - عقد السيد خليل العجيمى وزير السياحة يوم الجمعة بمدينة توزر ندوة صحفية حضرها عدد من ممثلي وسائل الإعلام الاسبانية والوطنية وذلك فى اطار التعريف بالخط الجوى الجديد توزر/ مدريد والافاق التى يتيحها لتطوير النشاط السياحى بهذه الجهة فضلا عن الترويج لمنتوج السياحة الصحراوية. وقد انطلق تشغيل هذا الخط منذ يوم 5 نوفمبر وهو يؤمن رحلتين أسبوعيا يومى الخميس والاحد ويمتد نشاطه الى موفى شهر مارس على أن يتم تمديده الى نهاية شهر ماى بعد التأكد من مردوديته. ويتنزل تشغيل هذا الخط فى اطار تنفيذ القرارات الرئاسية الرامية الى تعزيز النقل الجوى الدولى فى اتجاه المطارات الداخلية خاصة بكل من توزر وطبرقة. ويهدف بعث هذا الخط الجوى الى تنشيط السياحة الصحراوية والنهوض بها وجلب السائح الاجنبى مباشرة من بلده الى الصحراء التونسية خصوصا بعد أن تم اسناد امتيازات اضافية لمطار توزر من خلال اعفاء شركات النقل الجوى من المعاليم الموظفة على الهبوط واستعمال مختلف تجهيزات الملاحة الجوية. وقد حلت الرحلة القادمة من مدريد بمطار توزرنفطة الدولى فى حدود الساعة التاسعة والنصف من مساء يوم أمس الخميس 12 نوفمبر وعلى متنها 130 شخصية اسبانية من وكلاء اسفار ورجال اعمال ومسوءولين واعلاميين. وكان فى استقبال هذا الوفد السيدان خليل العجيمى وزير السياحة وعبد الرحيم الزوارى وزير النقل. وتركزت ملاحظات واستفسارات الاعلاميين الاسبان حول درو هذا الخط الجوى وأهمية السوق الاسبانية واستراتيجية العمل لمزيد استقطاب هذه الوجهة فضلا عن خصوصية السياحة الصحراوية وأبرز مكوناتها وفرص الاستثمار فى القطاع السياحى بتونس والحوافز المتوفرة للمستثمر الاسبانى فى هذا المجال. وبين السيد خليل العجيمى أن احداث هذا الخط يترجم الاهمية البالغة التى تحتلها السوق الاسبانية فى السياحة التونسية وما يتميز به السائح الاسبانى من حبه للصحراء والمغامرات حيث تمثل الصحراء التونسية الفضاء الانسب لذلك. واوضح أن أهمية هذا الخط تكمن فى مساهمته فى ربط ولايات الجنوب بكبرى المدن الاسبانية خصوصا وأن الرحلة لا تدوم سوى ساعتين ونصف مؤكدا أنه سيتم العمل خلال المواسم القادمة على بعث خط جوى ثان يربط توزر ببرشلونة. ولاحظ وزير السياحة أن السوق الاسبانية تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الوافدين بالنسبة الى السياحة الصحراوية بما يستوجب تكثيف العمل الترويجى لتوفير فرص استفادة أكبر للسائح الاسبانى من المنتوج المميز للسياحة الصحراوية. كما أشار الى أهمية جلب الاستثمارات الاسبانية بالنسبة الى ولايات الجنوب بما يدعم البنية الاساسية للقطاع السياحى مفيدا انه سيتم فى هذا الاطار تركيز سلسلة من النزل عن طريق احدى الشركات الاسبانية. وذكر بالعناية البالغة التى توليها تونس لتوفير الامن داخل الفضاءات السياحية وخارجها الى جانب توفر منظومة صحية متطورة وناجعة ومؤسسات استشفائية فى كل المناطق بما يساعد على توفير الحماية للسائح.