تونس 10 جوان 2009 (وات) - أشادت الليدي فيونا هودجستون رئيسة وفد البرلمانيات البريطانيات عضوات حزب المحافظين البريطاني بتوفق تونس في صياغة نموذج مجتمعي متفرد يتميز بمقاربات داعمة لحقوق الإنسان ومكرسة لقيم الاعتدال والوسطية والتماسك الأسري. وأعربت عن تقديرها العميق لما تبذله تونس من جهود لإشاعة التضامن والانفتاح والتسامح ولإعلاء شان المرأة ودعم مساهمتها في البناء المجتمعي والتنموي في مرحلة لا تزال فيها عديد النساء في العالم تواجهن ظروفا صعبة حيث لم يتسن حتى في عديد الدول المتقدمة ضمان المساواة الكاملة في الحقوق بين الجنسين على غرار المساواة في الأجر. وأكدت السيدة سلوى التارزي بن عطية كاتبة الدولة المكلفة بالطفولة والمسنين في لقاء جمعها يوم الأربعاء بالعاصمة بوفد البرلمانيات البريطانيات في اليوم الأخير من زيارة عمل لتونس من 6 إلى 10 جوان على الإرادة السياسية التي تحدو الرئيس زين العابدين بن على لتعزيز مشاركة المرأة في إطار مقاربة حداثية تحترم القيم الأصيلة للتونسيين وتدعم تكافؤ الفرص بين الجنسين وحسن توزيع الأدوار داخل الأسرة مبرزة الحرص على إثراء هذه المقاربة وتحذيرها في الفكر وفي الممارسة ولاسيما لدى الناشئة. وكان اللقاء مناسبة لاستعراض تطور المؤشرات الخاصة بوضع المرأة التونسية في مواقع القرار والمسؤولية وإبراز خصوصيات المقاربة الوطنية في التوقي من مختلف أشكال العنف داخل الأسرة والمجتمع ضمن شراكة بين هياكل الدولة والمجتمع المدني دعما لأسس مجتمع متوازن. كما تم تبادل الآراء حول الرهانات التي يطرحها الفضاء الاتصالي المعولم في مجالات التنشئة والحوار بين الحضارات والثقافات ودعم الجهود الدولية لمقاومة الفقر ونوازع التطرف وتعزيز جسور التضامن بين الأمم والشعوب.