تونس 15 نوفمبر 2009 (وات)- عرضت مساء السبت مسرحية "حالة قلق" التي تمثل المملكة العربية السعودية ضمن فعاليات الدورة 22 من ايام قرطاج المسرحية وذلك بمسرح الحمراء بالعاصمة بحضور شخصيات فنية تونسية وعربية وعدد من محبي المسرح. تتمحور احداث هذا العمل المسرحي الذى سبق وان شارك في عدد كبير من مهرجانات المسرح بالعالم العربي حول معظلة القلق النفسي والفكرى الذى يعاني منه الانسان ولم ترتبط في معالجتها للمسالة بمكان أو زمان معين فقد اعتمد المخرج احمد محمد الاحمرى على تقنية المكاشفة او البوح للتعبير تدريجيا عن حالة القلق التي تنتاب الشخصيات وتداعيات هذا الافراج عما في المكنون على واقع هذه الشخصيات المنطوية على نفسها. وقد عمد المخرج الى المبالغة في حركة الممثلين على الخشبة ودورانهم حول انفسهم وحول الكرسي المشنوق الذى يعتبر الشاهد الوحيد على وجودهم وعلى ماضيهم. فبدا الكرسي في شكل منصة تدور عليها الاحداث ووسيلة يرتاح لها الجميع لافراغ ما بمكنونهم من الام. ورغم الكم الهائل من الالم الذى بدت عليه شخصيات المسرحية الا ان السخرية كانت حاضرة في بعض المواقف وكان الهدف من اعتمادها ابراز مرارة الحياة احيانا واحتوائها على عديد المتناقضات. وفي الواقع ان المتابع للحركة المسرحية في المملكة العربية السعودية يجد ان هذا العمل لم يبتعد في تقنياته واسلوبه في الطرح عن مسرح الحكواتي الذى يعتمد اسلوبا بسيطا لسرد الاحداث والتعبير عن المشاعر.