تونس 21 نوفمبر 2009 (وات) ينطلق النادى الرياضي الصفاقسي بحظوظ وافرة للتأهل الى الدور النهائي لكاس شمال افريقيا لكرة القدم عندما يستضيف شباب بلوزداد الجزائرى لحساب اياب الدور نصف النهائي يوم الاحد على ملعب الطيب المهيرى بصفاقس بعدما كان حسم موقعة الذهاب في الجزائر العاصمة بهدف نظيف حمل توقيع حمزة يونس. ويبدو ممثل كرة القدم التونسية قادرا على تخطي هذه العقبة باعتبار اسبقية لقاء الذهاب وتباين الموازين على مستوى الزاد البشرى اذ يضم النادى الصفاقسي في صفوفه عدة عناصر منها من ينتمي الان الى المنتخب على غرار الحارس جاسم الخلوفي ولاعب الارتكاز هيثم مرابط ومنها من سبق له تقمص الزى الوطني مثل متوسط الميدان عبد الكريم النفطي والمهاجم هيكل قمامدية. كما يعد النادى الصفاقسي اكثر خبرة من منافسه باجواء البطولات القارية والاقليمية حيث داب منذ 2004 على المشاركة في احدى المسابقات الخارجية وتوفق في كسب عدة القاب وهي كاس الاتحاد الافريقي 2007 و2008 ودورى ابطال العرب 2004 فضلا عن خوضه نهائيي رابطة ابطال افريقيا 2006 ودورى ابطال العرب 2005/. ويدخل النادى الصفاقسي المقابلة بمعنويات مرتفعة بعدما استعاد في الاونة الاخيرة توازنه وبالتحديد منذ قدوم المدرب الكرواتي لوكا بيروزوفيتش وهو ما تجسد في تحقيق اربعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات /بطولة وكاس تونس وكاس شمال افريقيا/ بما ساهم في تجاوز فترة الشك وعزز رصيد الثقة لدى اللاعبين وتحقيق المصالحة مع الجماهير. وقد وضع النادى الصفاقسي هذه المسابقة الاقليمية في صدارة اهداف المرحلة الراهنة وهو حريص على كسب اللقب باعتباره سيساعده على مواصلة المسيرة على الصعيد المحلي في ظروف مريحة من جهة والابقاء على الكاس في تونس للعام الثاني على التوالي بعدما ظفر بها الترجي الرياضي السنة الفارطة على حساب شبيبة بجايةالجزائرى من جهة اخرى. وستكون الفرصة مواتية امام النادى الصفاقسي لوضع حد لسوء الطالع الذى رافقه كلما واجه شباب بلوزداد باعتبار ان الفريق الجزائرى شكل في مناسبتين تحت تسميته السابقة شباب بلكور حجر عثرة في وجه فريق عاصمة الجنوب لاحراز لقب كاس المغرب العربي للاندية بعدما خسر امامه في الدور النهائي عامي 1969 و1971/. واستعدادا لهذا الموعد اجرى زملاء حمدى رويد يوم الاحد الماضي على ملعب الطيب المهيرى مقابلة ودية مع امل حمام سوسة تفوقوا خلالها بنتيجة 2-1 قبل الدخول في تربص مغلق بمدينة سوسة استغله الاطار الفني لرفع درجة جاهزية اللاعبين خصوصا من الناحية الذهنية ووضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الاساسية التي ستشهد غياب المدافع امين عباس ومتوسط الميدان الغيني صوما نابي بسبب الاصابة. ومن جهته سيعمل شباب بلوزداد بقيادة مدربه عبد القادر يعيش الذى تسلم مقاليد الادارة الفنية في شهر اكتوبر الماضي خلفا لمحمد حنكوش على تكذيب التكهنات وقلب المعطيات لمواصلة المشوار في هذه المسابقة واستعادة امجاد فترة السبعينات عندما فرض سيطرته على كرة القدم المغاربية باحرازه كاس المغرب العربي للاندية البطلة ثلاث سنوات متتالية اعوام 1969 و1970 و1971 /. ولئن تمكن شباب بلوزداد في اخر لقاء له ضمن البطولة الجزائرية من تحقيق الفوز على مضيفه نصر حسين داى 2-1 يوم الجمعة 13 نوفمبر الحالي في اطار لقاء متقدم لحساب الجولة الرابعة عشرة بما مكنه من الارتقاء الى المركز السادس برصيد 18 نقطة فان نتائجه تبقى مع ذلك متذبذبة ولا تتماشى مع طموحات انصاره الذين يتوقون الى رؤية فريقهم يلعب الادوار الاولى في سباق البطولة الغائبة عن خزائنه منذ عام 2001/. وسيدير المباراة ثلاثي تحكيم ليبي يتالف من الحكم محمد رجب والمساعدين محمد العريبي وخالد بلخير.