تونس 24 نوفمبر 2009 (وات) - أبرزت السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية حرص تونس على تعبئة كل الطاقات والجهود للتوعية بخطورة ممارسة العنف عامة وضد المرأة بصفة خاصة من خلال اقرار استراتيجية وطنية للوقاية من السلوكات العنيفة في الاسرة والمجتمع ايمانا منها بأن حماية المرأة من العنف يمثل حجر الزاوية في بناء الاسرة المتوازنة وارساء مقومات المجتمع المتازر المتضامن. وبينت في رسالة وجهتها الى السيدات الاول بالدول العربية الاعضاء في منظمة المرأة العربية وعضوات المجلس الاعلى للمنظمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة الموافق ل 25 نوفمبر من كل سنة أن المنظمة ستكون دوما في مقدمة الساهرين على ترجمة امال الشعوب العربية في تحقيق منزلة أرقى ومساهمة أرفع للمرأة في رسم حاضر ومستقبل الامة العربية. وأكدت السيدة ليلى بن علي حرص المنظمة على بناء شراكات فاعلة بين مختلف مؤسسات التنشئة الاجتماعية للطفولة والشباب قصد نشر ثقافة حقوق المرأة وحمايتها من كل أشكال التمييز والعنف فضلا عن تعزيز تبادل الخبرات والمعلومات بين الدول الاعضاء بالمنظمة في هذا المجال والاستفادة منها في بلورة الاستراتيجية العربية لحماية المرأة من العنف التي تعتزم المنظمة اعدادها سنة 2010 وهو ما ستجسمه ورشة العمل العربية التي تحتضنها تونس من 6 الى 8 ديسمبر 2009. وأعربت عن الامل في أن يساهم مرصد التشريعات الاجتماعية والسياسية في تشخيص مختلف الظواهر المجتمعية ذات الصلة بالمرأة بما في ذلك ظاهرة العنف ضدها واقتراح الاجراءات العملية والتدابير الملائمة للقضاء عليها بما يصون كرامة المرأة ويحافظ على تماسك الاسرة واستقرار المجتمع. وأوضحت رئيسة منظمة المرأة العربية من جهة أخرى أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي يعد مناسبة لتأكيد عزم المجتمع الانساني على المضي قدما على درب صيانة حقوق المرأة وحفظ كرامتها والنهوض بأوضاعها وتكريس المساواة التامة والعدالة الكاملة بين الجنسين بما يكفل التصدى بأكثر جدوى للعنف الذى تتعرض له المرأة باعتباره من الممارسات التي تمس جوهر كيانها وتهدد حقوقها الاساسية وسلامتها وحرمتها الجسدية والمعنوية. ولاحظت أن القضاء على العنف ضد المرأة يمثل قيمة أخلاقية وكذلك ضرورة حضارية واجتماعية ويرتبط ارتباطا وثيقا بالقضاء على الامية والفقر والجوع والحد من النزاعات المسلحة ومكافحة كل أشكال التطرف والانغلاق مؤكدة في هذا الصدد ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية النساء ضحايا الحروب والاحتلال والنزاعات المسلحة في مختلف مناطق العالم ول سيما المرأة العربية في فلسطين. وأعربت حرم رئيس الجمهورية في هذه الرسالة عن الارتياح لتنامى الادراك وتعدد المبادرات من قبل المؤسسات الحكومية والمنظمات والجمعيات لمعالجة أسباب وانعكاسات هذه الظاهرة والحد من انتشارها مبرزة ضرورة بلورة مقاربة استراتيجية وقائية متكاملة لمعاضدة الجهود الرامية الى القضاء على العنف ضد المرأة في المجتمعات العربية.