قرطاج 28 نوفمبر 2009 (وات) - توجه الرئيس زين العابدين بن علي بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني برسالة إلى المجموعة الدولية جدد فيها دعم تونس الثابت والمبدئي للقضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق ووقوفها إلى جانبه في نضاله المشروع من اجل استرداد حقوقه الوطنية وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف . ولاحظ أن إحياء هذا اليوم يأتي في وقت تشهد فيه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تدهورا خطيرا نتيجة إمعان إسرائيل في ممارساتها ضد الشعب الفلسطيني الشقيق من حصار ومصادرة للأراضي وانتهاك للمقدسات وتماديها في سياسة التوسع الاستيطاني ووضع الشروط التعجيزية التي تتسبب في عراقيل إضافية أمام إعادة إحياء عملية السلام. وأضاف رئيس الدولة في رسالته أن تونس من منطلق حرصها على تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من استعادة كامل حقوقه المشروعة تجدد دعوتها لكافة الأطراف الدولية الفاعلة لمضاعفة جهودها من اجل حمل إسرائيل على تنفيذ متطلبات السلام وفي مقدمتها الوقف الكامل للاستيطان والكف عن محاولات تغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي لمدينة القدس والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه في إطار تسوية عادلة وشاملة ودائمة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات العملية السلمية ومبادرة السلام العربية وحل الدولتين. وأعرب الرئيس زين العابدين بن علي في هذا السياق عن تقدير تونس المتجدد لجهود اللجنة الأممية الخاصة بالحقوق الثابتة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني من اجل تجسيم هذه الحقوق ولفت انتباه العالم إلى الأوضاع المأسوية التي يعيشها الأشقاء الفلسطينيون جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي مؤكدا مواصلة دعم تونس لمساعي منظمة الأممالمتحدة ومختلف الأطراف الدولية من اجل وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني وتمكينه من تحقيق تطلعاته نحو السيادة والاستقلال والعيش الكريم في وطنه في كنف الأمن والاستقرار.