من بين 50 ألف متطوع واصل 35 ألفا فقط تنفيذ المهام التي أوكلت إليهم طبقا لوردياتهم أما الباقون فقد انسحبوا بعد أن عضهم الجوع أو هدهم التعب. اللجنة المنظمة لأوليمبياد ريو 2016 كانت قد أتاحت نحو 50 ألف وظيفة لمتطوعين من أنحاء العالم ليقوموا بمهام تتنوع ما بين قيادة مركبات الرياضيين حول ريو دي جانيرو، أو مساعدة الجمهور للوصول للملاعب والمدرجات. ولكن طبقا ل أخبار سي بي سي، تهرب نحو 30% من المتطوعين من وردياتهم، الأمر الذي عزاه المتطوع السابق لويس موريا، في حديث للشبكة إلى أن "العديد منهم اتخذوا هذه الخطوة بعد عملهم أسبوعين متواصلين دون راحة طبقا لجداول العمل غير المنظمة". وأضاف "انسحب العديد من المتطوعين بسبب الطعام. لقد طلبوا منهم العمل لثمان أو تسع ساعات، ولم يقدموا لهم سوى وجبات خفيفة". موريا نفسه انسحب الأسبوع الجاري لأن المنظمين "غير مهتمين بحياة وإعاشة المتطوعين" آيشا مارسيلينا، 23 عاما، هي متطوعة أخرى عملت سائقة للرياضيين من وإلى القرية الأوليمبية، قالت: غالبا ما نجبر على العمل لفترات إضافية. وأضافت "إنهم يطالبوننا بالحضور مبكرا جدا للعمل، ويتم استبقاؤنا لما بعد المواعيد الرسمية". وطبقا لصحيفة نيويورك دايلي نيوز فإن 35 ألف متطوع فقط واصلوا عملهم في تنظيم الألعاب الرياضية في ريو 2016. وتعد مشاكل المتطوعين هي الأخيرة في قائمة مشاكل أوليمبياد هذا العام، التي تصدرها فيروس زيكا وتلوث المياه في خليج غوانابارا، ومظاهرات البرازيليين لارتفاع تكلفة عروض الألعاب. على الرغم من ذلك، يقلل منظمو الأوليمبياد من أهمية نقص عدد المتطوعين. أحد المسؤولين أخبر الديلي نيوز أن "العدد الحالي يسمح بالعمل بأريحية، فقد خططنا من البداية لتلافي مشكلة مثل انسحاب بعض المتطوعين". ويؤكد ماريو أندرادا المتحدث باسم "ريو 2016" محطة سي بي سي أنهم حاولوا تصحيح مشاكل المتطوعين التي واجهوها: "لدينا وحدة تعمل على شئون المتطوعين ونحن نعطي كامل تركيزنا لضبط برامجهم".