تفاقمت متاعب وزيرة التعليم الجزائرية نورية بن غبريت، بعد تداول صور لخريطة مأخوذة من كتاب الجغرافيا للسنة الأولى للتعليم المتوسط، والتي تتضمن اسم إسرائيل بدل فلسطين، رغم أن الجزائر لا تعترف بوجود إسرائيل، ولا تكتب اسمها في الخرائط، بل تكتب فلسطين، وهو ما أثار زوبعة من الانتقاد. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد اشتعلت، بعد أن بدأت بعض الصفحات تتداول صورة الخريطة المأخوذة من كتاب الجغرافيا للسنة الأولى متوسط، والتي يظهر فيها اسم إسرائيل على الخريطة مكان فلسطين، علما أن كل الخرائط المعتمدة في الجزائر، سواء في المقررات الدراسية، أو في المؤسسات والهيئات الرسمية، لا تعترف بوجود دولة إسرائيل، وتضع اسم دولة فلسطين على الخريطة. وكما كان متوقعا انطلقت حملة من الانتقادات وردود الفعل الغاضبة، والتي وجهت سهامها مباشرة إلى الوزيرة نورية بن غبريت، التي تجد نفسها متهمة بالتسبب في هذه الفضيحة، خاصة وأن الكثير من خصوم الوزيرة يعتبرون أن الأمر لا يتعلق بخطأ ناجم عن سهو، أو أن الذين أعدوا الكتاب قاموا بنسخ الخريطة من أحد المواقع على الإنترنت، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التأكد، وإنما بمؤامرة مدبرة من أجل تمهيد الطريق أمام التطبيع مع إسرائيل.