وسط تواجد أمني كثيف وحضور الآلاف في بلدة الفحيص، تم الأربعاء 28 سبتمبر، تشيع جثمان الكاتب الصحافي ناهض حتر، الذي قتل، الأحد، عندما كان يهم بدخول قصر العدل لحضور جلسة محاكمته. وحوكم الكاتب الصحافي ناهض حتر بسبب رسم كاريكاتوري اعتبر أنه يمس الذات الإلهية ،وكان حتر الكاتب اليساري المسيحي (56 عاما)، نشر رسما كاريكاتوريا، لم يرسمه، على صفحته على "فيسبوك"، ما أثار جدلا واستياء على مواقع التواصل الاجتماعي. لكن حتر حذف المنشور من صفحته بعد أن أكد أن الرسم يسخر من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون. ولف النعش بالعلم الأردني ونقل بسيارة سوداء مليئة بالورود تحمل صورته، حيث تم نقل الجثمان أولا إلى منزله في منطقة جبل اللويبدة وسط عمان، ثم إلى كنيسة اللاتين في الفحيص، مسقط رأسه، حيث أقيمت صلاة الجنازة، ووري الثرى في مقبرة البلدة. تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين سابقين، يتقدمهم رئيس الوزراء السابق عبد الله النسور، حضروا الدفن. وحمل المشيعيون أعلاما أردنية ولافتة كتب عليها "لا للتطرف لا للعنف لا للاغتيال"، مرددين العديد من الشعارات