أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب اليوم الثلاثاء 4 أكتوبر 2016 أن 60 بالمائة من المبلغين عن قضايا الفساد هم من الرجال ، معتبرا أن "هذا الاستنتاج ليس مفاجئا" باعتبار أن المرأة التونسية مازالت "خاضعة للأنموذج الاجتماعي المبني على السلطة الأبوية الذي يمنعها من التبليغ عن هذه الاعتداءات خاصة منها المتعلقة بالابتزاز الجنسي". وقال شوقي الطبيب في تصريح لوات ،إن المرأة التونسية مازالت رغم المكاسب التي حققتها مصنفة ضمن الفئات الضعيفة ، ما يجعلها غير قادرة على التبليغ عن حالات الفساد ومنها استغلال النفوذ لغاية الاستغلال الجنسي، داعيا في هذا الإطار إلى التسريع في المصادقة على مشروع القانون المتعلق بحماية المبلغين والشهود في قضايا الفساد ، كما طالب في الآن ذاته بمكافحة ثقافة الإفلات من العقاب. وأفاد الطبيب بأنّ الهيئة بصدد إرساء قاعدة بيانات لمكافحة الفساد ستمكن من تجميع المعطيات المتعلقة بالشكاوى والإشعارات الواردة على الهيئة كما ستمكن من بعث مركز دراسات مهمته انجاز بحوث حول كافة إشكال الفساد ومن بينها الاستغلال الجنسي.