أحبطت مصالح الجمارك الجزائرية على مستوى مطار هواري بومدين الدولي صبيحة الثلاثاء، عملية تهريب قرابة 75 ألف أورو، أي ما يزيد عن 900 مليون، كانت بحوزة امرأة إفريقية متوجهة إلى اسطنبولبتركيا، فيما وضعت ذات المصالح عددا من الدول في خانة الخطر، بعد أن أصبحت الوجهة الأولى لتهريب العملة الصعبة نحو الخارج وتبييض الأموال. وقائع العملية تمت حسب ما كشف عنه مصدر مسؤول بالجمارك ل"الشروق" الجزائرية، إثر تفتيش صارم لبضائع المسافرين المتوجهين من مطار هواري بومدين إلى وبعد ورود معلومة تفيد بوجود عملية لتهريب العملة الصعبة، حيث حاولت امرأة في العقد الثالث ومن جنسية إفريقية وبالضبط مالية وتقطن بوهران، تمرير هذه العملة في حقيبة من حجم كبير، إلا أن أعوان الجمارك من خلال التفتيش الجيد للأمتعة وتمريرها عبر جهاز السكانير تمكنوا من حجز 64600 أورو أي ما يزيد عن 900 مليون سنتيم، فيما تم اقتياد المتهمة إلى مركز الشرطة بالمطار، حيث اعترفت بأن المال المضبوط بحوزتها كانت بصدد إخراجه من الجزائر إلى تركيا . وفي سياق متصل، أكد المصدر ذاته أن مصالحهم على مستوى مطار هواري بومدين وضعت آلية مشتركة مع مصالح شرطة الحدود لتشديد الرقابة على بعض الرحلات القادمة من دول عربية وأوروبية، بعد اكتشاف عمليات تهريب للعملة الصعبة، حيث تشمل الآلية الجديدة حسب ذات المسؤول فرض مراقبة على العاملين على مجموعة من الخطوط الدولية، على غرار تركيا، فرنسا، إسبانيا، تونس، دبي وقطر، بعد ما تبين أن شبكات تهريب العملة الصعبة أصبحت تلجأ إلى الرحلات الجوية للتهريب، بعد تضييق الخناق عليها على مستوى الحدود البرية مع تونس وليبيا والمغرب، من طرف شرطة الحدود والجمارك الجزائرية.