تسبب مراهق بريطاني في إلغاء رحلات بالولايات المتحدة وتحريك طائرات حربية، وإغلاق مدارس، بعد إطلاقه تهديدات كاذبة بالقتل والتفجير والذبح، استنادا إلى لعبة فيديو قد أدمنها تدعى"Call of Duty".. وكان المراهق البالغ من العمر 17 عاما، يعتقد أن قيامه بمثل هذه الأفعال سيكون "مضحكا" من خلال استمتاعه بإحداث الفوضى في المطارات ومحطات التلفزيون والمدارس والجامعات. واستلهم المراهق، الذي كان حينها في سن 15 عاما، تكتيكات تهديداته وعبارات تحذيراته للضحايا عبر الهاتف أو الإنترنت، بتشجيع من مراهقين آخرين كانوا يلتقون في الإنترنت للتسلية عبر اللعبة المستوحاة من حروب الجيوش. وقد تلقى أحد موظفي FBIفي ولاية بنسلفانيا، تهديدات من المراهق عبر هاتفه المنزلي، استخدم فيها عبارات منها "فدية الإرهابي"، مهددا ب"خطف وذبح" زوجته وابنتيه إذا لم يدفع 20 ألف دولار أميركي فدية. وفي رسالة هاتفية أخرى، هدد المراهق بأنه سيرسل قنبلة إلى منزل وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع سائق توصيل البيتزا، وهو ما أحدث ذعرا كبيرا له ولعائلته، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية. وفي رسالة ثالثة، خفض الفدية إلى 10 آلاف دولار أميركي مهددا رجل الأمن نفسه بالقول "ستموت أسرتك، سآتي إلى منزلك وأذبح الجميع" نقلا عن "سكاي نيوز". وقال القاضي البريطاني للمراهق في المحكمة إن "هذا لم يكن لعبة.. لقد تسببت برعب وخوف كبيرين للكثيرين". وأضاف: "أنت محظوظ للغاية. صغر سنك يمنع تسليمك للولايات المتحدة لمواجهة اتهامات أكثر خطورة". وقضت المحكمة بسجن المراهق 12 شهرا على أن يقضيها في مؤسسة للأحداث والجانحين، بعد أن وجهت إليه 12 تهمة تتعلق بافتعال تهديدات كاذبة بين سبتمبر 2014 وماي 2015.