كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل القبض على المتورطين في تفجير كاتدرائية العباسية في القاهرة صباح أمس الأحد. وقالت الوزارة في بيان رسمي مساء الاثنين، إنه فى إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تتبع وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي بكنيسة القديسين بولس وبطرس الملحقة بالكاتدرائية المرقصية بالعباسية والمخططين له والذي راح ضحيته 25 شخصاُ وأوقع إصابات بآخرين فقد تم فور وقوع الحادث تشكيل فريق بحث متخصص من مختلف أجهزة الوزارة، ووضع تصور للأبعاد المختلفة للحادث، وطبيعة مسرح الجريمة، ونتائج الفحص التقني توصلاً للجناة، اعتمد على تطوير إجراأت البحث عن العناصر الإرهابية الهاربة ومعاونيهم من المتشددين فكرياً وفقاً لقواعد المعلومات المتوفرة وباستخدام الوسائل الفنية الحديثة لتحقيق الاشتباهات. وأضافت الوزارة في بيانها أن النتائج أسفرت عن توصل قطاع الأمن الوطني لمعلومات حول تبني المدعو مهاب مصطفى السيد قاسم واسمه الحركي "الدكتور" مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون، الأفكار التكفيرية للإخواني سيد قطب وارتباطه في مرحلة لاحقه بعناصر من تنظيم أنصار بيت المقدس. وأضافت المعلومات أن المتهم سافر إلى دولة عربية خلال 2015 وتواصل مع بعض قيادات جماعة الإخوان الهاربة، والذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية، وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالي ولوجيستي كامل من الجماعة في إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني. وذكرت الوزارة أنه عقب عودة المتهم للبلاد اضطلع وفق التكليفات الصادرة إليه بالتردد على محافظة شمال سيناء وتواصله مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة هناك، حيث قاموا بتنظيم دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته. وقالت إن المتهم استمر في تواصله مع قيادات الجماعة الإرهابية في الدولة العربية، وتكليفه عقب مقتل القيادي الإخواني محمد محمد كمال ء بالبدء في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، حيث رصدت المعلومات إصدار ما يطلق عليه المجلس الثوري المصري إحدى الأذرع السياسية للجماعة الإرهابية بالخارج بيانا بتاريخ 5 ديسمبر الحالي، يتوعد قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة، حيث اضطلع المذكور بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً "تم تحديدهم" وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة استعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية. وأكدت الوزارة أنه تم التعامل مع حصيلة تحليل تلك المعلومات وتطابقها مع نتائج فحص المعمل الجنائي لمسرح الجريمة وأشلاء جثث الضحايا، وأسفرت عن الاشتباه في أحدها، وهو المتهم محمود شفيق محمد مصطفى "أبو دجانة الكناني" بالتورط في تنفيذ حادث الكنيسة من خلال عمل انتحاري باستخدامه حزاما ناسفا. هذا وسبق للمتهم ارتباطه بإحدى الأسر الإخوانية بمحل إقامته وتلقيه تدريبات على تأمين المسيرات للجماعة الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية وضبطه أثناء قيامه بذلك وبحوزته سلاح آلي. وقالت إن نتائج البصمة الوراثية لأسرة المذكور مع الأشلاء المشتبه فيها والتي عثر عليها بمكان الحادث أسفرت عن تطابقها، وتم استهداف الوكر المشار إليه، وأسفرت النتائج عن ضبط حزامين ناسفين معدين للتفجير، وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة، كما تم ضبط عناصر من تلك البؤرة.