القاهرة : كثفت السلطات المصرية من جهودها للوقوف على أبعاد انفجار عبوة ناسفة وضعت أسفل سيارة مساء أول أمس، أمام باب كنيسة السيدة العذراء الكائنة بشارع طومان باي، والتي تعد ثاني أكبر كاتدرائية بعد المقر البابوي بالعباسية، من دون حدوث إصابات بين الأفراد. وأشارت التحقيقات الى أن مالك السيارة المفخخة مسيحي، ويدعى بطرس ميشيل بطرس، وكان مشاركا بأحد الأفراح داخل الكنيسة، والذي هرع على صوت الانفجار ليرى سيارته وهي محترقة تماماً. وتمكن ضباط الحماية المدنية من إخماد الحريق، وتم فرض كردون أمني حول مكان الانفجار، وتم ندب خبراء المفرقعات، والأدلة الجنائية. وبتمشيط المكان تم العثور على عبوة ناسفة أخرى أسفل سيارة، على مقربة من الباب الرئيسي للكنيسة، وتم إبطال مفعولها، كما تم معاينة الكنيسة من الداخل والتأكد من خلوها من أي عبوات ناسفة. وصرح مصدر أمني بأن العبوة الناسفة التي انفجرت زنتها كيلو غرام واحد. وأكد المصدر أن العبوة الأخرى التي تم إبطال مفعولها كانت مماثلة للأولى، وهي عبارة عن صناعة بدائية للمتفجرات تحدث دوياً هائلاً من دون إمكانية إحداث إصابات جسيمة، نظراً لمحدودية تأثيرها. وفي اتجاه آخر، استعجلت النيابة العامة تقرير المعمل الجنائي، وتحريات المباحث حول الحادث، لمعرفة ما إذا كان التفجير عملاً إرهابياً مدبراً أم أن هناك دوافع أخرى وراء هذا العمل؟