نفى وزير النقل الروسي، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين 26 ديسمبر 2016، أن يكون سبب سبب تحطُّم الطائرة فوق البحر الأسود أمس (الأحد)، عملاً إرهابياً، وأرجع ذلك إلى خطأ فني أو خطأ من الطيار. ويُعتقَد أنَّ جميع ركاب الطائرة العسكرية الروسية من طراز Tu-154 الذين كان عددهم 84 راكباً وأفراد طاقمها، وهُم 8 أفراد، قد ماتوا عندما تحطَّمت بعد دقيقتين من إقلاعها في الساعة 5:25 من صباح الأحد 25 ديسمبر 2016، في ظل طقسٍ جيد، من سوتشي. ومن بين ركاب الطائرة المنكوبة العشرات من فرقة الجوقة العسكرية الروسية ذات الشهرة العالمية، والمعروفة ب "جوقة الجيش الأحمر"، بالإضافة إلى تسعة صحافيين روس، وطبيبة روسية شهيرة بعملها في مناطق الحروب. كانوا جميعاً في طريقهم لمشاركة الجنود الروس الاحتفالات بأعياد الميلاد "الكريسماس"، في قاعدة حميمم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية السورية. اكسيم سوكولوف وزير النقل قال في تصريحاتٍ متلفزة إنَّ المحقِّقين يبحثون في احتمالية حدوث خطأ من الطيار أو خطأ فني، وإنَّ الهجوم الإرهابي ليس من ضمن الاحتمالات النظرية الرئيسية. وطاف أكثر من 3 آلاف عامل إنقاذ، بمن فيهم 100 غواص جاؤوا بالطيران من أنحاء روسيا، في المياه بحثاً عن الضحايا في موقع الحادث، كما ذكرت وزارة الدفاع. واستُخدِمت المروحيات والطائرات بدون طيار والغواصات العميقة من أجل المساعدة في تحديد مواقع الجثث والأنقاض. وجيء كذلك بكشَّافات قوية كي يتمكَّن العاملون من البحث طوال الليل. وعُثِر على بعض بقايا الطائرة على بُعد ميلٍ تقريباً من الشاطئ وبحلول مساء الأحد كانت 11 جثة قد انتُشِلت وكان قد عُثِر أيضاً على بقايا باقي الجثث. حيث صارت منطقة البحث في البحر الأسود -التي امتدت على مساحة حوالي 4 أميال مربَّعة- أصعب بفعل التيارات تحت المائية التي حملت الأنقاض وبقايا الجثث إلى عرض البحر. وقال سوكولوف إنَّ مسجِّلات الرحلة الخاصة بالطائرة لم تكُن بها منارات لا سلكية، فكان تحديد موقعها في قاع البحر سيمثِّل تحدياً. واستبعد سولوكوف رسميّاً الإرهاب بعد أن قال يوم الأحد إنَّ المحقِّقين يبحثون في كل الاحتمالات الممكنة للتحطم. وأشار خبراء عدة إلى عوامل ترجح وقوع هجوم إرهابي، مثل عجز طاقم الطائرة عن الإبلاغ عن أي عطلٍ، وحقيقة أنَّ أنقاض الطائرة كانت متناثرة على نطاقٍ واسع. كانت الطائرة تقل جوقة وزارة الدفاع، فرقة ألكسندروف، المعروفة باسم "جوقة الجيش الأحمر"، لمشاركة الجنود الروس الاحتفالات بأعياد الميلاد "الكريسماس"، في قاعدة Hemeimeem الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية السورية. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اليوم حداداً على ضحايا الطائرة مؤكداً للتلفزيون الرسمي "سنجري تحقيقاً دقيقاً في الأسباب وسنفعل كل ما يمكن فعله لدعم أسر الضحايا