قد تكون جماهير الإفريقي منشغلة الآن بمباراة فريقها ضد باريس سان جارمان وقد تكون عيون جماهير الكرة في تونس على كأس إفريقيا المقبل، لكن لا ريب أن صورة لسعد الورتاني حاضرة في أذهان الجميع مهما يكن الظرف ومهما يكن الرهان. لسعد الورتاني أو "الزڨو" كما يحلو لجماهير الكورة أن تناديه غادر عشاقه ذات 4 جانفي 2013 على اثر حادث مرور. رحل دون ضوضاء أو حتى تحذير كما يفعل الكبار دائما. ربما إختار لسعد لرحيله يوم 4 جانفي، ذكر وفاة زميله الهادي بالرخيصة، حتى يذكر فرقاء الكرة أن الروح الرياضية والقيمة الإنسانية هي التي تبقى دائما حتى لو اعتبرنا أن الرهان وحب الفوز هو ما يزيد عالم الكرة اثارة وامتاعا. لسعد، إبن القيروان تنقل بين فرق تونسية عدة وحقق انتصارات أكثر ونحت علاقات صداقة أكثر فأكثر. من لا يتذكر دموع الجنرال بن شيخة و هو يعدد خصال لاعبه المميز ومن لا يتذكر تأثر وسام يحيى في أول مقابلة له بعد وفات "الزقو". في الذكرى الرابعة لوفاة لسعد، قد تستعير جماهير الكرة بيتا للخنساء وتتسائل إن أبكانا لسعد بوفاته أكثر أم فرحنا بصولاته في الميادين أكثر.