4 جانفي من كل سنة،سيبقى ذكرى أليمة وغصّة كبيرة لدى السواد الأعظم من التونسيين،كيف لا وهو تاريخ ودعنا فيه اثنين من خيرة ما أنجبت كرة القدم التونسية ونعني الهادي بالرخيصة "بلها" ولسعد الورتاني "الزقو" كما يحلو للجميع مناداتهما. اليوم تمر 20 سنة على رحيل قلب الأسد الهادي بالرخيصة الذي وافته المنية على أرضية ملعب الشاذلي زويتن عندما كان يقاتل من أجل إعلاء راية الترجي الرياضي التونسي في مباراة ودية ضد نادي ليون الفرنسي ذات ربيع من سنة 1997 بعد أن ابتلع لسانه اثر سقوطه على أرضية الميدان ،لتنطفئ بذلك أحد العلامات الفارقة في كرة القدم التونسية تاركة ورائها لوعة كبيرة لا لدى عشاق الترجي فحسب وإنما لدى عشاق كل الفرق التونسية بما أن الفقيد كان رمزا في الرجولة و"القرينتا" ودماثة الأخلاق. الرابع من جانفي لم يكتف باختطاف "بلها"،حيث حمل هذا اليوم من سنة 2013 خبرا حزينا لعشاق الرياضة التونسية بعد أن باغتت المنيّة اللاعب لسعد الورتاني أو "الزقو" إثر حادث مرور اليم وضع حدا لمسيرة لاعب فذ شهدت كل الملاعب التونسية عن صولاته وجولاته،استطاع في ظرف وجيز أن يأسر قلوب عشاق كرة القدم التونسية بما قدمه من عطاء غزير على الميدان وما عرف عليه من استقامة ومن رجولة وغيرة كبيرة على ألوان الفرق التي دافع عنها. رحل جسدا "بلها" و"الزقو" إلى الأبد ولكن روحهما ستظل بيننا خالدة للأبد،فمرارة فراقهما تأبى أن تزول والجرح الذي خلفاه لا يريد أن يندمل...فإلى جنة الخلد يا "زقو" و"بلها" وتأكدا بأن ذكراكما ستضل خالدة للأبد.