تولى الاتحاد العام التونسي للشغل، في الجلسة الافتتاحية لمؤتمره الثالث والعشرين، الذي انطلق صباح اليوم الاحد، تكريم كل من الأسير مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات. وأكد القيادي الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي، في رسالة توجه بها إلى الاتحاد العام التونسي للشغل ، تلتها نيابة عنه زوجته مروى البرغوثي، أن الاتحاد هو التنظيم الأبرز في الوطن العربي والأكثر فاعلية وتمثيلا للمناضلين في مختلف البلاد وكان له دور مشهود في الكفاح والنضال من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية. واعتبر أن للاتحاد منذ تاسيسه وإلى اليوم، دور مشهود في الكفاح من اجل التحرر والنضال، ومن أجل الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والحقوق السياسية والديمقراطية لمناضليه ومنتسبيه، مستذكرا، في هذا الاطار، شهداء تونس والحركة النقابية، والثورة التونسية، وكل شهداء الامة العربية الذين سقطوا من أجل الحرية والكرامة الوطنية والاستقلال والعدالة. وقال في رسالته “على التونسيين أن يفخروا بدورهم العظيم لانهم اطلقوا شعلة النور وحافظوا عليها وعلى مسارها ونجحوا في الانتقال بها الى الدولة الديمقراطية وصياغة دستور توافقي وانتخاب البرلمان والرئيس ومختلف الهيئات”، مشيرا إلى أن وعي الشعب التونسي ونخبه ومثقفيه وقوى مجتمعه المدني، وفي مقدمتهم الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي كان لمبادرته وشركائه في الرباعي الراعي للحوار في تونس، الدور الأكبر في إنقاذ تونس من خطر الفوضى والاقتتال الذي كان مصير العديد من الاقطار العربية. وتابع قائلا “إني ومن زنزانتي الصغيرة المعتمة في سجون الاحتلال الصهيونية أتوجه لشعب تونس العظيم وكل قواه الحية ولشهداء تونس بالتحية والتقدير، وأقول للعرب جميعا في كل الاقطار العربية أن الشراكة هي الحل وحجر الزاوية في إعادة إعمار الاوطان وفي الحفاظ على وحدتها واستقلالها وحريتها”. وشدد مروان البرغوثي على أن فلسطين تتعرض لعدوان صهيوني شامل في ظل الانشغال العربي والصراع الدائر في العديد من الاقطار العربية لتهويد القدس ومحو هويتها العربية الاسلامية والمسيحية، ونقل مليون مستوطن الى الضفة الفلسطينية في السنوات القادمة، وتواصل، في نفس الوقت الحصار والعدوان وحرب التجويع لقطاع غزة، وكذلك عمليات الاغتيال والاعتقال والترحيل ومصادرة الارض. وأشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي امتدت يده لضرب حمام الشطبتونس عام 85 واغتالت خليل الوزير “ابو جهاد” عام 88 ومحمد الزواري في ديسمبر 2016، معتبرا انه ما كان لهذا الكيان مواصلة مشروعه الاحتلالي لولا الاحتضان والمساندة الامريكية التي بشر الرئيس الامريكي الجديد بمضاعفتها عندما أعلن نقل السفارة الامريكية إلى القدسالمحتلة، داعيا إلى تحرك عربي للرد على هذا القرار الذي يعد انتهاكا صارخا للمواثيق والقوانين والقرارات الدولية.