أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، أن منظومة صواريخ أس 300 التي تسلمتها طهران من روسيا في تموز الماضي دخلت الخدمة العسكرية. وجرى في إحدى قواعد قوات الدفاع الجوي الاختبار العملياتي لصواريخ أس 300 للدفاع الجوي، بحضور عدد من المسؤولين العسكريين والحكوميين. وقال التلفزيون إن الاختبار جرى بقاعدة في الصحراء حيث قامت منظومة الدفاع الجوي الصاروخية (أس 300) باعتراض عدة أهداف من بينها صاروخ بالستي وطائرة مسيرة بدون طيار. وكشف قائد قوات الدفاع الجوي العميد فرزاد إسماعيلي للتلفزيون أنه سيتم أيضا في القريب العاجل اختبار منظومة دفاع جوي محلية الصنع أُطلق عليها اسم (باور 373) ووصفها بأنها أكثر تقدما من أس 300. وأضاف إسماعيلي "سنرد على عنتريات العدو في ساحة المواجهة، مضيفا "عندما يتمكن صاروخ من كشف جسم صغير في السماء على علو عشرات آلاف الأقدام وتتبعه وتدميره، فانظروا ماذا يمكنه أن يفعل بالأسراب الجوية للعدو؟". وقال أيضا "منظومة أس 300 كانت حقا لإيران ونحن قد انتزعنا هذا الحق". وتابع "أس 300 قد استقر اليوم إلى جانب منظومات صواريخ إيرانية قوية مثل (مرصاد) و(تلاش) لكي تصبح الأجواء الإيرانية أكثر أمانا واقتدارا". وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/شباط 2016 بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع رسوما برفع حظر توريدها. وكانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأممالمتحدة على مبيعات السلاح لطهران. غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق نووي أبرمته طهران مع القوى العالمية الكبرى، ودخلت حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.