طالبت عائلة منفذ هجوم الدهس الإرهابي في برلين أنيس العمري السلطات التونسية التدخل لدى السلطات الإيطالية بغرض تسليمهم جثة ابنهم الذي قتل في مدينة ميلانو الإيطالية أواخر العام الماضي، وذلك للتأكد من هويته وتمكينهم من إجراء مراسم دفنه. وقال عبد القادر العمري شقيق منفذ هجوم في تصريح ل "العربية.نت"، إن العائلة تنتظر منذ أشهر على أمل التواصل معها وتسليمها جثة ابنها التي تجهل مكان وجودها والجهة التي تحتفظ به، من أجل التأكد أولا من أنها تعود لأنيس العمري، ثم تقوم بدفنها قرب منزل العائلة التي مازالت تحت الصدمة ولا تستوعب فكرة أن ابنها قام بقتل عشرات الأشخاص خاصة أنه عندما غادر تونس لم يكن متطرفا. وأكد شقيق العمري، في هذا السياق، أنه من حق كل إنسان بالدفن بشكل لائق يحفظ كرامته كإنسان، لأن إكرام الميت دفنه مهما حصل ومهما فعل ومن حق عائلته أن تختار مكان دفنه بعد وفاته، "مهما فعل فهو يبقى أخي، أريد أن يتم دفنه بالقرب منا ونقيم مراسم الجنازة، طبعا إذا سمح الأمن لنا، والداي يشعران بالحزن والحسرة إلى حد اليوم و لن يهدأ لهم بال إلا إذا رأوا جثة ابنهم وقاموا بدفنها".