قال نائب وزير الخارجية الإيطالي يوم الاثنين إن بلاده ستحث على زيادة الدور الأمريكي في تعزيز الاستقرار في ليبيا عندما يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من زعماء العالم في ماي. وتستضيف إيطاليا الاجتماع السنوي لمجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع في بلدة تورمينا في صقلية يومي 26 و27 مايو أيار. وستكون هذه أول زيارة مقررة يقوم بها ترامب لأوروبا منذ توليه الرئاسة. وقال ماريو جيرو نائب وزير الخارجية في مكتبه لرويترز إن من أولويات السياسة الخارجية الإيطالية بناء دعم دولي لوحدة ليبيا. وأرسل مهربو البشر، المتمركزون في الدولة الممزقة التي تتنافس فيها حكومتان مع جماعات مسلحة على السلطة، مئات الألوف من المهاجرين في زوارق باتجاه إيطاليا منذ عام 2013. وارتفع عدد الذين وصلوا إلى إيطاليا أكثر من 50 بالمئة هذا العام. وقال جيرو "في الأعوام القليلة الماضية كانت ليبيا دائما من بين أولوياتنا... نأمل، وسنقول ذلك في اجتماع مجموعة السبع، أن تهتم الولاياتالمتحدة كذلك بهذا الأمر." وإلى جانب إيطالياوالولاياتالمتحدة تضم مجموعة السبع كذلك بريطانيا وفرنسا وكندا واليابان وألمانيا. وقسمت ليبيا إلى مناطق صغيرة متناحرة بعد أن أدت انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي إلى الإطاحة بزعيمها السابق معمر القذافي في عام 2011. ويبدو أن روسيا تدعم القائد العسكري القوي خليفة حفتر المتحالف مع حكومة تتخذ من مدينة البيضاء في شرق البلاد مقرا لها. و تعترف إيطالياوالولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وغيرهم بحكومة طرابلس التي يقودها رئيس الوزراء فايز السراج. وقال جيرو "نحن نحلم ونعمل على أن تبدأ روسياوالولاياتالمتحدة العمل معا بجدية بشأن ليبيا لأننا لن نتحمل اضطرابات في هذه المنطقة في وسط البحر المتوسط." وطُرد مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة سرت الساحلية في نهاية العام الماضي لكن من المعتقد أن المتشددين الهاربين والخلايا النائمة ما زالت تشكل تهديدا للبلاد وربما لأوروبا. وقال وزير الخارجية الإيطالي انجلينو الفانو الذي اجتمع مع نظيره الروسي سبرجي لافروف في موسكو يوم الاثنين إن إيطاليا تدرس فتح قنصلية في طبرق وإن روسيا يمكنها أن تلعب دورا حيويا في توحيد البلاد. وأبدى جيرو قلقه من إعلان ترامب خفض التمويل للأمم المتحدة. وقال "نعم أشعر بالقلق... آمل ألا يضر ذلك بقدراتها (الولاياتالمتحدة) سواء على المستوى العمل أو على المستوى السياسي.