كشف تقرير إستقصائي أعدته صحيفة التيلغراف البريطانية عن رفض طلب اللجوء إلى المملكة المتحدة الذي تقدم به واحد من الإرهابيين الضالعين بتنفيذ هجمات لندن الإرهابية إلا أنه كان قادرا على العيش في البلاد على الرغم من هذا الرفض. و أشار التقرير إلى طلب راشد رضوان للجوء قد تم رفضه في العام 2009 إلا أنه بقي في البلاد قبل أن يغادرها للعيش في إيرلندا بعد مرور 3 أعوام وهناك تزوج من صديقته البريطانية حيث حصل على بطاقة الإقامة في الإتحاد الأوروبي التي سمحت له بأن يقدم على رخصة للبقاء في بريطانيا بعد أن غادر إيرلندا. ووفقاً للتقرير فأن رضوان كان قد قاتل في صفوف الثورة ضد نظام القذافي وإنضم إلى ميليشيا ( لواء الامة ) أرسلت المقاتلين الجهاديين إلى سوريا فيما أكدت مصادر ديبلوماسية بأنه غادر إلى ليبيا في العام 2011 ومن ثم عاد خلال السنوات الأخيرة للعيش في إيرلندا والمملكة المتحدة. وقالت السلطات البريطانية أنها كانت تتحقق إذا ما كان رضوان على إتصال مع سلمان العبيدي في مدينة مانشستر الذي كان يسافر بإنتظام إلى ليبيا حيث أشار التقرير أيضا نقلاً عن هذه المصادر إلى أن رضوان المولود في المغرب من أب ليبي قام بتزوير جواز سفر ليبي خلال فترة الفوضى التي أعقبت سقوط النظام السابق، وفقاً لذات التقرير. وأكد التقرير بأنه يعتقد قيام رضوان بالقتال إلى جانب ” مليشيا لواء الأمة ” في العاصمة طرابلس و الذي ترأسه المهدي الحاراتي القيادي السابق فى كتيبة ثوار طرابلس حيث قامت هذه الوحدة بعد الثورة بإرسال المقاتلين الأجانب للقتال ضد نظام بشار الأسد في سوريا حيث قاتل هناك العديد من الليبيين جنباً إلى جنب مع عناصر تنظيم “القاعدة” ، وذلك بحسب التلغراف. ويعتقد بأن رضوان ذو ال30 عاماً قد غادر المملكة المتحدة في العام 2006 وعاش في هارو في الشمال الغربي للندن وقام بعدة أعمال في مطاعم قبل أن يغادر إلى مانشستر في العام 2009 وهي ذات السنة التي خلالها رفض طلبه للجوء فيما إستخدم إسما آخر هو راشد الأخضر بعد أن إنتقل إلى إيرلندا في العام 2012 وتزوج من صديقته وهي عاملة خدمة من ديغنهام تدعى كاريس أوليري في دبلن في نوفمبر من ذات العام. وعاش الزوجان في منطقة راثمنس في دبلن حيث حصل رضوان على بطاقة شخصية إيرلندية التي سمحت له بالتنقل بشكل متكرر إلى المملكة المتحدة قبل أن ينتقل الزوجان للإستقرار في شرق لندن. وتم تصنيف مهنة رضوان على أنه طاهي للمعجنات ويعتقد أنه عمل في ذات المطاعم التي عملت بها زوجته فيما لن تؤمن الزوجة بما يعتقده زوجها حيث أكد الأصدقاء بأنهما إنقسما بعد خلاف حول تنشئة إبنتهما الشابة حيث رفض رضوان أن تتعلم الإبنة الرقص وتشاهد التلفاز. وأشارت تقارير أخرى إلى أن رضوان كان تابعا لمجموعة المهاجرون المتطرفة إلى جانب زعيم الهجوم خورام بوت فيما أكدت مصادر في قوات مكافحة الإرهاب في بريطانيا من جانب آخر بأنها لم تجد أي إرتباط بين هجمات مانشستر ولندن.