اعترف القيادي المعروف من ثوار ليبيا " مهدي الحاراتي " والذي شغل منصب نائب رئيس المجلس العسكري لطرابلس، وهو أعلى هيئة قيادية للثوار في العاصمة الليبية , بتلقيه مبالغ مالية هامة من اجهزة المخابرات الامريكية " سي أي ايه " بلغت في مجملها 200 الف اورو , و اضاف ان عميلا في المخابرات قدم له هذا المبلغ كدعم مادي للثوار بعد اسقاط نظام معمر القذافي و تسلمهم مقاليد الحكم في ليبيا مقابل اشياء غير معلنة . . و قد جاءت اعترافات الحاراتي بعد تعرض منزله للسرقة في ايرلندا من طرف مجهولين، استولوا على كمية غير محدودة من المجوهرات الثمينة إلى جانب المبلغ المالي المذكور ، كانت مخبأة بإحكام بمنزل الحاراتي بشكل يثير الشكوك حول مصدرها والغاية من عدم إيداعها البنك. وفي التفاصيل، قالت الصحيفة الإيرلندية التي كشفت الفضيحة، إن الحاراتي قام فور إبلاغه من طرف زوجته بتعرض منزله للسرقة بإبلاغ مصالح الأمن الايرلندية، التي شرعت في التحقيق معه والاستماع إلى أقواله لمعرفة مصدر تلك الأموال، خصوصا أنها كانت ضخمة . ويذكر ان الحاراتي شارك في قيادة ثوار ليبيا خلال معركة طرابلس، كنائب للأمير السابق للجماعة الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج , وبعد انتهاء الحرب في ليبيا اعلن عن استقالته و قرر العودة للعيش مع عائلته في ايرلندا، لكنه سرعان ما ثبت أنه ما يزال يمارس أنشطة سرية من الخارج بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية . و من شان هذه التصريحات و التي اعتبرها البعض مفاجاة ان تنزع الثقة على المجلس الوطني الانتقالي الليبي و ادخال المواطن الليبي في دوامة من الشك و الغموض حول مصيره و نوايا المجلس بعد نهاية حكم جثم على صدورهم اكثر من اربعين عاما .