تداول منذ يوم أمس الثلاثاء 20 جوان 2017 رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا لأطفال صغار بصدد القيام بعملية الختان بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس. الأمر الذي يثير الدهشة والاستغراب هو أن عملية الختان تمت بطريقة تقليدية "طهارة عربي" داخل مستشفى ودون حضور طبي. وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد الدوعاجي رئيس قسم الولدان بالمستشفى العسكري بتونس اليوم الأربعاء 21 جوان الجاري، غياب الأطباء مشددا على أن هذه العملية كانت تحت حضور وباشراف مدير المستشفى ونقابي معروف بالجهة يدعى "عادل الزواغي"، وفق قوله. وقال الدوعاجي في تصريح لإذاعة موزاييك: ''نحن كأطباء نتبرأ من هذه الواقعة الغريبة خاصة أن أكثر من 100 طفل قد وقع ختانهم بطريقة تفتقر إلى أبسط الإمكانيات الطبية والصحية وفي ظروف غير آمنة بإمكانها أن تعكّر الحالة النفسية والصحية للطفل وتؤدي إلى وفاته". وأضاف: " تمت الطهارة العربي من قبل طهّار عادي تقليدي وليس طبيبا ومن غير بنج ما خلّف الاما مبرحة للأطفال". ومن جهته قد نشر الوزير السابق سعيد العايدي تدوينة عبّر فيها عن رفضه لمثل هذه الممارسات. وفيما يلي نص التدوينة: "ادعو السلطة التنفيذية إلى الحد ّ نهائيا من مهزلة مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس فلا الصحة العمومية و لا الاسم العريق الذي يحمله هذا المستشفى، الذي يفترض تصنيفه استشفائي جامعي، و لا جهة صفاقس تستحق مثل هذا التهميش. هيبة الدولة تبدأ باحترام حرمة أجساد مواطنيها و حقهم في جودة الخدمات و الابتعاد عن الخزعبلات و التطبيب و التهريج ...ما يحدث عار على الجمهورية التونسية في القرن الواحد و العشرين عار على قطاع كان و لا زال لؤلؤة على تاج تونس و اليوم يلقى بها في الثرى... و تتحملون ، من في السلطة ، المسؤولية كاملة فعندما عيننا الدكتور شكري التونسي على رئاسة المستشفى في 2016 لم يحدث هذا على الإطلاق... ولن أتطرق إلى الحالة العامة بهذا المستشفى فحدّث و لا حرج: عمن استعادوا مناصبهم بالإدارة رغم ثبوت إدانة سوء التصرف ...عن ممارسات الوعيد و التخويف و الخ و مستشفى صفاقس ليس الا مثال عما يحدث بعدما أطلقتم ذراع من لا يحترم المهنة و لا يحترم القانون الا تعلمون أهمية الصحة عند المواطن التونسي و اكثر من 70 % لا يستطيعون العلاج الا بالمرفق العمومي ؟؟؟ تونس لن تغفر لكم فهذا فساد لا يقل خطورة"