قررت السلطات المصرية إخضاع المسافرين القادمين من السودان لفحص طبي للتأكد من خلوهم من مرض الكوليرا، عقب تفشي الإصابة بالوباء في السودان. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مدحت قنديل مدير إدارة الحجر الصحي بمطار القاهرة الدولي. وأعلن قنديل تشديد الرقابة الصحية على الركاب القادمين من السودان وعرضهم على عدد من الأطباء والمراقبين الصحيين والممرضين، المنتشرين داخل صالات الوصول لاستقبال الرحلات القادمة من السودان. وأفاد المسؤول الصحي المصري بوجود تنسيق مع شركات الطيران العاملة بالمطار لمتابعة الحالة الصحية للركاب أثناء الرحلات، مشيرا إلى ضرورة أن تقوم أطقم الضيافة في حال اشتباهها في وجود أعراض لدى أي راكب بإبلاغ سلطات الحجر الصحي بالمطار فور هبوط الطائرة لفحص الحالة ومتابعتها. وأوضح الإجراءات المتبعة في هذه الحالة بقوله:"سيتم عزل أية حالات تظهر عليها أعراض وباء الكوليرا ونقلها إلى مستشفى الحميات بالعباسية حيث تمت مضاعفة عدد الأطباء والمراقبين الصحيين بصالات الوصول لمتابعة الطائرات وفحص الركاب القادمين من المناطق الموبوءة ومناظرة الركاب للتأكد من عدم إصابتهم بوباء الكوليرا". وذكر موقع "سودان تربيون" أن التصريحات الرسمية السودانية تشير إلى أن الكوليرا أو ما تعودت السلطات على تسميته ب"الإسهال المائي" قد أودى بحياة 270 شخصا، فيما طالت العدوى 16 ألفا آخرين في عدة ولايات منذ أن انتشر بولاية النيل الأزرق أغسطس/آب الماضي، واستشرى في موجة أكثر ضراوة منذ إبريل الماضي في ولاية النيل الأبيض.
