قالت شرطة مدينة هامبورغ الألمانية إن 159 فرداً من عناصرها أصيبوا، في الساعات ال24 الماضية، باشتباكات ما تزال جارية مع مناهضين لقمة مجموعة العشرين(G20)، المنعقدة حالياً بالمدينة. جاء ذلك في بيان تلاه رئيس شرطة هامبورغ، رالف ميير، في مؤتمر صحفي، الجمعة، دون أن يوضح مدى خطورة الإصابات. وأضاف ميير أن الشرطة اعتقلت 45 متظاهراً، منذ مساء أمس (الخميس)، وأن المظاهرات شهدت أعمال شغب وحرق للسيارات، فضلاً عن إلقاء الحجارة وإطلاق الألعاب النارية على رجال الشرطة. وفي وقت سابق من الجمعة، طلبت شرطة هامبورغ، التي خصصت 20 ألف شرطي لتأمين القمة، تعزيزات من المدن الأخرى، مع توقعها استمرار الاحتجاجات. بدوره أدان الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، أعمال العنف من قبل المتظاهرين المناوئين للقمة. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، الجمعة، قال شتاينماير: "ليس هناك مكان للعنف في شوارع ألمانيا، وليس له أي تبرير". وشهدت الاحتجاجات الجمعة اعتداءً على سيارة تابعة للوفد الكندي، وألقى المحتجون الحجارة على مخفر للشرطة، وألحقوا الضرر بسيارة للأمن، بحسب الصحيفة. وأشار بيان للشرطة الألمانية إلى أن زجاج نوافذ السفارة المنغولية تهشم بسبب إلقاء الحجارة عليها من قبل المتظاهرين، وجرى الاعتداء على فرق الحماية الخاصة أمام أحد الفنادق. وفي بيان منفصل، قالت الشرطة: إن "المتظاهرين المناهضين لقمة مجموعة العشرين استهدفوا مروحية تابعة للشرطة بقذيفة ضوئية، لكنها أخطأت هدفها". وردد المتظاهرون هتافات منددة بالسياسات الرأسمالية والعولمة، وتدعو إلى حماية البيئة من التغير المناخي. وصباح الجمعة تجددت الاحتجاجات العنيفة قبل انطلاق قمة العشرين، حيث حاول متظاهرون إغلاق الطرق المؤدية لمكان عقد القمة، وأضرموا النار في عدد كبير من السيارات (لم تحدد)؛ ما دفع الشرطة إلى تفريقهم بالهراوات والمياه، بحسب مجلة "دير شبيغل" الألمانية. يأتي ذلك بعد يوم من اشتباكات عنيفة وقعت الخميس، بين متظاهري فاعلية "مرحباً في الجحيم"، وعناصر الشرطة، بعد "ارتكاب المحتجين أعمال شغب"، وفق قول الشرطة. وتوقعت الشرطة وقوع أعمال عنف خلال المظاهرات التي تستمر حتى السبت.