أعربت واشنطن فجر اليوم الأربعاء عن قلقها إزاء الاستفتاء الذي ينوي الإقليم الكردي إجراءه للانفصال عن العراق في الخامس والعشرين من سبتمبر / أيلول المقبل. وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأممالمتحدة السفيرة "نيكي هيلي"، إن "إجراء أي استفتاء على الاستقلال سيشكل انحرافا عن الأولويات العاجلة مثل هزيمة داعش وتحقيق استقرار البلاد لجميع العراقيين". جاء ذلك في بيان أصدرته "هيلي" عقب اجتماعها مع "يان كوبيش" الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (يونامي). وذكر بيان السفيرة الأمريكية الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أنها بحثت خلال اجتماعها مع المسؤول الأممي "الأوضاع الراهنة في العراق بعد تحرير الموصل، بما في ذلك الحاجة إلى المساءلة وتحقيق الاستقرار وعودة المشردين داخليا إلى ديارهم". وأكدت "هيلي" أهمية تبسيط بعثة الأممالمتحدة تقديم المساعدة إلى العراق للتأكد من أنها لا تزال صالحة للغرض الذي أنشئت من أجله. وأمس الأول (الإثنين) دعا "كوبيش" "الحكومة الفيدرالية والإقليم الكردي (شمال) إلى الدخول في مفاوضات دون أي تأخير"، بشأن استفتاء الاستقلال المزمع عقده في 25 سبتمبر المقبل. وأكد في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول العراق أنه "لا ينبغي بحث هذا الموضوع المهم دون تفهم مشترك". وسبق للحكومة العراقية أن أبدت رفضها لإجراء الاستفتاء، وقالت إن خطوة تخص مصير البلاد يجب أن تتخذها الحكومة الاتحادية في بغداد.