عمد عدد من شباب معتمدية الفوّار صباح أمس الاثنين الى احتجاز حافلة الشركة الوطنية للنقل بين المدن العاملة على الخط الرابط بين محطة باب عليوة بتونس العاصمة ومعتمديتهم وذلك احتجاجا منهم على تكرّر عدم وصول الحافلة الى منطقتهم واكتفائها بالتوقف في مدينة دوز ليلا لتعاود الانطلاق منها صبيحة الغد رغم كون محطتها النهائية توجد في الفوّار وفق ما ذكره أيمن بن عبد الله أحد شباب الفوار صباح اليوم مؤكّدا تواصل احتجاز هذه الحافلة خاصة أن الشركة لم تلتزم بالاتفاقات التي تم التوصل اليها في الجلسة التي انتظمت يوم 19 جويلية المنقضي والتي تقضي باحترام وصول الحافلة الى محطتها النهائية وانطلاقها منها في التوقيت المحدد، حسب قوله. وأشار المصدر ذاته الى احتجاز الحافلة للمرة الثانية في أقل من شهر من قبل شباب الفوار من أجل الضغط على القائمين على الشركة الوطنية للنقل بين المدن قصد الالتزام بوصول الحافلة الى محطتها النهائية والتصرف مع سائقيها الذين يتعمّدون أحيانا التوقف في مدينة دوز التي تبعد حوالي 40 كلم عن معتمدية الفوار متجاهلين بذلك الركاب الذين يستعملون هذه الحافلة للتوجّه الى المدن الساحلية أو الى تونس العاصمة قصد قضاء شؤونهم وخاصة ممّن يتوجّهون الى المستشفيات الجامعية وهو ما يتسبب للكثير منهم في فقدان موعدهم في هذه المؤسسات، متطرّقا في جانب آخر الى تقادم الحافلات العاملة على خط تونس الفوار والتي باتت لا تستجيب لأدنى شروط الراحة رغم طول مسافة السفرة، وفق تعبيره. وفي رده على هذه الاشكالية عبر رئيس دائرة الاستغلال بالشركة الوطنية للنقل بين المدن أديب البكوش عن استغرابه من عملية احتجاز الحافلة التي وصلت الى معتمدية الفوار معتبرا أنه لا يوجد داع لاحتجازها طالما انها موجودة بالمحطة النهائية وملتزمة بالانطلاق منها صباحا، حسب قوله. وأشار إلى تعذّر وصول الحافلة يوم الاحد الماضي الى الفوّار بسبب تعطّبها رغم اجتهاد القائمين على الشركة في المحافظة على هذا الخط وعلى الكثير من الخطوط البعيدة رغم الأزمة في الأسطول. ولم ينفي المصدر ذاته أن الحافلة لا تصل في بعض الأحيان وهي نادرة الى معتمدية الفوار وذلك عادة بسبب الاعطاب التي تصيبها خاصة وأن أغلب حافلات الشركة تعمل بصورة يومية ودون راحة وهو ما يزيد في تعطبها الى جانب إنهاك السائقين حسب قوله، مضيفا أن الشركة تعمل بالتنسيق مع الوزارة على التسريع في إنهاء عملية الاقتناءات الجديدة للحافلات وهو ما سيمكّنها من تطوير جودة خدماتها وتفادي أغلب الاشكاليات التي تطرا على بعض الخطوط، وفق تقديره.