أكد مايك بنس نائب الرئيس الأميركي أن الرئيس دونالد ترامب سيوقع قريبا قانونا أقره الكونغرس قبل أيام يفرض عقوبات جديدة على روسيا، في وقت بدأ فيه تطبيق إجراءات خفض التمثيل الدبلوماسي الأميركي في موسكو. وجاء تصريح بنس بشأن توقيع ترمب القانون الذي أقره الكونغرس الأسبوع الماضي بأغلبية تفوق الثلثين خلال مؤتمر صحفي في تبليسي مع رئيس وزراء جورجيا جيورجي كفيريكاشفيلي. وكانت روسيا ردت على إقرار القانون بمطالبة الولاياتالمتحدة بسحب 755 من موظفي بعثتها الدبلوماسية في موسكو، وإخلاء مبان كانت تستخدمها السفارة. ولوح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمزيد من الإجراءات، وقال إنه لا يتوقع تحسن العلاقة بين بلاده والولاياتالمتحدة في المدى القريب. وقال نائب الرئيس الأميركي أمس الاثنين في تصريحات له بإستونيا إن الطلب الروسي بخفض عدد الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا لن يؤثر على التزام الولاياتالمتحدة تجاه أمن حلفائها، مشيرا بالخصوص إلى دول البلطيق. وخلال زيارته جورجيا الساعية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ندد بما وصفه باحتلال روسيا قسما من أراضي جورجيا بعد حرب 2008 بين البلدين. بدء الإخلاء في الأثناء، أخلى موظفو السفارة الأميركية في موسكو اليوم الثلاثاء مبنى تابعا للسفارة بعد أن أمرتهم وزارة الخارجية الروسية بعدم الحضور هناك، فقد غادرت شاحنات محملة بأثاث ومتعلقات الدبلوماسيين مبنى تابعا للسفارة الأميركية في موسكو. وأعلنت موسكو أنها ستسترد مبنيين تستأجرهما السفارة لدبلوماسيين أميركيين بعد أن وافق الكونغرس الأميركي على فرض عقوبات جديدة على روسيا. وقد نفت الرئاسة الروسية وجود عراقيل أمام نقل الدبلوماسيين الأميركيين ممتلكاتهم، ورفضت الاتهامات الموجهة إلى السلطات الروسية بوضع عراقيل أمام الدبلوماسيين المقرر ترحيلهم من البلاد. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تصريحات لوسائل الإعلام إن هناك قواعد محددة -وليست عراقيل- لدخول سيارات الشحن الكبيرة إلى “سيريبرياني بور”، حيث المبنى الريفي التابع للسفارة الأميركية. وعن احتمال توريد صواريخ أميركية مضادة للدبابات إلى أوكرانيا قال بيسكوف إن على الأطراف كافة تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد حدة التوتر.
