حذر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الخميس الولاياتالمتحدة من محاولات معاقبة موسكو لتدخلها في جورجيا وذلك في حين يتوقع ان تلقي اليوم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خطابا حول العلاقات الاميركية الروسية. وصرح لافروف للتلفزيون الروسي "نحن لا نقع في موجة معاداة اميركا باعتمادنا مبدا العين بالعين واكيد اننا لن نتخاصم مع اوروبا". واضاف "لا يمكننا تجاهل النتائج التي يجب استخلاصها من الدعوات لمعاقبة روسيا". واعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء ان الخطاب الذي ستلقيه رايس "سيتطرق بالخصوص للخيارات التي اتخذتها روسيا" بتدخلها في جورجيا واعترافها باستقلال المنطقتين الجورجيتين ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. والمح مسؤول في الوزارة الى ان رايس ستتطرق في خطاب "هام" لاجراءات عقابية بحق موسكو. واعلن وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية انه "يجب على روسيا ان تتحمل انعكاسات اكثر خطورة لاعمالها في جورجيا كي تحترم في النهاية الالتزامات التي قطعتها امام الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي". وانتقد الوزير الروسي "قلة الشفافية" في السياسة الخارجية الاميركية ملمحا الى جلسة استماع امام الكونغرس في التاسع من ايلول/سبتمبر عبر خلالها نائب جمهوري عن موقف مخالف لموقف البيت الابيض. وكان النائب في مجلس النواب دانا روهراباتشر اتهم حينها جورجيا حليفة الولاياتالمتحدة بانها اشهرت الحرب بهجومها على منطقة اوسيتيا الجنوبية المتمردة. واسهبت الصحف الروسية في نشر تعليقات روهراباتشر الذي كان من رجال السياسة الغربيين القلائل الذين دافعوا عن روسيا في نزاعها مع جورجيا. وشنت تبليسي في السابع من اب/اغسطس هجوما عسكريا على اوسيتيا الجنوبية ردت عليه موسكو بارسال عدد كبير من قواتها الى الاراضي الجورجية مثيرة انتقادات شديدة في معظم الدول الغربية.