احتفلت تونس أمس الأحد 13 أوت 2017، بالعيد الوطني للمرأة التونسية. وقد طالب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، في الخطاب الذي ألقاه أمس بقصر قرطاج بضرورة بضرورة مراجعة القانون المتعلق بمنع التونسية من الزواج بغير المسلم،وقوانين الميراث، داعيا إلى ضرورة المساواة في الإرث بين الجنسين. وفي هذا السياق أشاد ديوان الإفتاء التونسي بيانا، بخطاب قائد السبسي قائلا: "كان كالعادة رائعا في أسلوبه المتين". واعتبر الديوان أن المقتراحات التي أعلن عنها الرئيس تدعم مكانة المرأة وتضمن تفعيل مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات التي نادى بها ديننا وفيما يلي نص البيان: "إن الأستاذ الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية التونسية أستاذ بحق لكل التونسيين وغير التونسيين وهو الأب لنا جميعا بما أوتي من تجربة سياسية كبيرة وذكاء وبعد نظر . وفي كل مناسبة وطنية أو خطاب إلا ويشد الانتباه لأنه معروف عنه أنه يخاطب الشعب من القلب والعقل ولذلك يصل كلامه الى قلوبنا جميعا وعقولنا . وفي خطابه الأخير يوم أمس الأحد 13 أوت 2017 بمناسبة العيد الوطني للمرأة التونسية كان كالعادة رائعا في أسلوبه المتين وكانت مقترحاته التي أعلن عنها تدعيما لمكانة المرأة وضمانا وتفعيلا لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات التي نادى بها ديننا الحنيف في قوله تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف " فضلا عن المواثيق الدولية التي صادقت عليها الدولة التونسية والتي تعمل على إزالة الفوارق في الحقوق بين الجنسين . فكانت بلادنا رائدة في مجال التقدم والحداثة ومواكبة العصر ، فالمرأة التونسية هي نموذج المرأة العصرية التي تعتز بمكانتها وبما حققته من إنجازات لفائدتها ولأسرتها ولمجتمعها من أجل حياة سعيدة ومستقرة ومزدهرة. فهنيئا لامرأتنا في عيدها الوطني وهنيئا لها بالإنجازات المتتابعة التي حققتها وتحققها على الدوام . وعاشت المرأة التونسية مكرمة محترمة مرفوعة الرأس في بلادها وخارجها . وعاشت تونس جمهورية حرة مستقلة مدنية أبد الدهر . وشكرا جزيلا للسيد الرئيس الباجي قايد السبسي محفوظا بالعناية الإلهية الدائمة."