تراجعت نسبة التضخم عند الاستهلاك العائلي لشهر سبتمبر 2017 إلى مستوى 5.5 بالمائة بعد أن بلغت 5.7 بالمائة خلال أوت 2017 قاطعة مع نسق تصاعدي منذ بداية سنة 2017، وفق بيانات نشرها المعهد الوطني للاحصاء على موقعه الالكتروني. وارتفعت نسبة التضخم من 4.6 بالمائة خلال جانفي 2017 إلى 5.0 بالمائة خلال أفريل تبعها استقرارا في مستوى 4.8 بالمائة خلال الشهرين المنقضين ثم ارتفاعا هاما وصل إلى حدود 5.7 بالمائة. وعزا المعهد التراجع، رغم الارتفاع الهام في أسعار العديد من المواد، إلى تقلص نسق ارتفاع أسعار المؤشر العام بين شهري سبتمبر وأوت من السنة الحالية مقارنة بالسنة المنقضية (0,6 بالمائة مقابل 0,8 بالمائة). كما أرجع الأمر إلى التراجع المسجل على مستوى مجموعة الملابس والأحذية (0,5- بالمائة مقابل 3,3+بالمائة) نتيجة عدم تزامن موسم التخفيضات الصيفية هذه السنة مع السنة المنقضية. ارتفاع الأسعار خلال سبتمبر بنسبة 0.6 بالمائة مقارنة بشهر أوت وشهد مؤشر أسعار الاستهلاك العائلي ارتفاعا ملحوظا بنسبة 0.6 بالمائة خلال شهر سبتمبر 2017 مقارنة بمستواه المسجل في شهر أوت من نفس السنة. ويعزي هذا التطور بالأساس إلى الارتفاع المسجل في أسعار مجموعة التغذية والمشروبات بنسبة 1.2 بالمائة حيث شهدت أسعار الغلال والخضر الطازجة ارتفاعا هاما. وسجّلت أسعار مجموعة التعليم ارتفاعا هاما بلغ نسبة 4.4 بالمائة تزامنا مع العودة المدرسية والجامعية حيث شهدت أسعار الأدوات المدرسية ارتفاعا بنسبة 7.8 بالمائة مع استقرار في أسعار الكتب المدرسية وشهدت كذلك أسعار نفقات التعليم الأساسي والثانوي ارتفاعا بنسبة 5.8 بالمائة وأسعار نفقات التعليم الأخرى بمستوى نسبة 2.6 بالمائة. وشهدت أسعار مجموعة السكن والطاقة المنزلية ارتفاعا بنسبة 0.2 بالمائة نتيجة ارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة 0.2 بالمائة، ومصاريف صيانة المسكن بنسبة 1.3 بالمائة خاصة أسعار مواد البناء. وفي المقابل، سجّل مؤشر أسعار مجموعة الملابس والأحذية الصيفية تراجعا بنسبة 0,5 بالمائة حيث تراجعت على التوالي أسعار الملابس والأحذية بنسبة 0.6 بالمائة و0.4 بالمائة.
