اعتبر وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم، أن الجريمة الإرهابية التي شهدتها مصر أمس الجمعة، هي "أكبر دليل على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل مقاومة آفة الإرهاب والقضاء على آثارها من أجل الأمن و الإستقرار في العالم". وقال الوزير في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم السبت، بمناسبة إشرافه على الندوة الدولية السنوية للمولد النبوي الشريف في دورتها 45 والتي تحتضنها مدينة القيروان، يومي 25 و 26 نوفمبر 2017، تحت عنوان "الرحمة في السّنة النبوية الشريفة: تجلياتها الإنسانية ودلالاتها الحضارية" إنه "لا يوجد وصف يمكن به التعبير عن بشاعة الجريمة الإرهابية التي تعرض لها أبرياء ذهبوا لأداء الصلاة في بيت من بيوت الله وفي يوم جمعة وفي شهر ربيع الأول الذي يتم فيه الإحتفال بالمولد النبوي الشريف". وأضاف أن "الإسلام بريء من هذه الجرائم البشعة كما أن الرسول الأكرم حث المسلمين على التراحم والتسامح والسلام". ودعا الأئمة الخطباء والوعاظ إلى نشر قيم الرحمة، اقتداء بالسنة النبوية". وكان الوزير أحمد عظوم لاحظ في افتتاح أشغال الندوة الدولية السنوية أن هذه الندوة تمثل جزءا من الإحتفالات بالمولد النبوي الشريف وهي تهتم بموضوع الرحمة كقيمة كونية إنسانية وكقيمة إسلامية، باعتبار ما يشهده العالم اليوم من مظاهر عنف وإرهاب. ولفت إلى أن المكانة التي يحتلها احتفال تونس بالمولد النبوي الشريف في العالم الاسلامي، مرده أنها "كانت مهدا لصحابة الرسول محمد وعددهم 18 دخلوا مع عقبة بن نافع سنة 50 للهجرة تأسيسا للقيروان التي مكثوا فيها 5 سنوات ينشرون قيم الإسلام". وأشار وزير الشؤون الدينية إلى أن "قيمة الرحمة هي مبدأ كافة الرسالات السماوية وأساس الرسالة المحمدية وهي أسس العبادات والمعاملات. كما أن الرحمان هي من صفات الله وقد اقترنت بها صفات أخرى".