توجه رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر صباح اليوم الأحد 26 نوفمبر 2017 إلى منطقة رجيم معتوق في عمق صحراء قبلي على رأس وفد ضمّ أعضاء من لجنة الأمن والدفاع ولجنة تنظيم الإدارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح وعدد من نواب دائرة قبلي، كما ضم وفدا حكوميا وممثلا عن رئاسة الجمهورية. وشارك في هذه الزيارة التي تمت برعاية وزارة الدفاع الوطني عدد من سفراء الدول الصديقة الداعمة للمسار التنموي والاقتصادي التونسي. وتتنزل الزيارة في إطار متابعة القسط الثاني من مشروع تنمية منطقة رجيم معتوق النموذجي الهادف إلى دفع التنمية في المنطقة لفائدة العائلات وسكان الجهة، وذلك بتمويل من شركاء تونس وقد أُحدث هذا المشروع من قبل ديوان تنمية رجيم معتوق وهو مؤسسة عمومية تعمل تحت إشراف وزارة الدفاع الوطني. وأكد رئيس المجلس بالمناسبة ان هذا المشروع النموذجي يعد مفخرة للجيش الوطني التونسي الذي يستحق تحية تقدير وإكبار، كما أشاد بمختلف الوزارات والأطراف المتدخلة في هذا المشروع مشيرا إلى أنه يُعتبر من أنجح المشاريع في الجنوب التونسي حيث تمّ إحداث واحات نخيل لفائدة المتساكنين الرحل بالمنطقة منذ ما يقارب 30 عاما قصد تركيزهم وتحسين ظروف عيشهم وحماية الحدود الصحراوية. واثنى بالمناسبة على المجهودات التي ما فتئت تبذلها مختلف الوزارات اسهاما منها في دعم هذا المشروع بمختلف مكوناته وانجاحه. ودعا رئيس المجلس إلى العمل على انجاز مشاريع مماثلة في مختلف المناطق الصحراوية، لما توظفه من امكانيات بشرية وطبيعية وطاقات متجددة تعد قوة انتاج ومخزونا تنمويا قادر على تحويل الجنوب التونسي الى مصدر ثروة اقتصادية عامة، تدعم للتصدير وتسهم في جلب الاستثمار الخارجي. وأكد رئيس المجلس أن حماية الحدود التونسية تتطلب مقاربة شاملة تقوم على الأبعاد التنموية والاجتماعية في مساندة التدخل الأمني والعسكري، وبالتالي فان هذا المشروع يساهم في تحصين المنطقة. كما بيّن ان مجلس نواب الشعب يساند ويدعم هذه المبادرة التي تتجه الدولة نحو تعميمها في اطار برامج التعاون الاستثماري مع شركاء تونس من البلدان الصديقة التي يواكب سفرائها وممثلوها هذه الزيارة.