عاد السفير المغربي في الجزائر إلى منصبه في العاصمة الجزائرية بعد أسابيع من مغادرته نحو المغرب، بعد استدعائه للتشاور من طرف سلطات بلده، احتجاجا على تصريحات وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، التي اتهم فيها المغرب بتبييض أموال الحشيش في دول أفريقية، وهو التصريح الذي أثار الكثير من الجدل، وتسبب بأزمة دبلوماسية بين البلدين. وتأتي عودة السفير المغربي في أعقاب هدوء العاصفة التي أثارتها تصريحات وزير الخارجية الجزائري، خاصة أن السلطات الجزائرية اختارت عدم التصعيد وعدم الرد على الهجمات المغربية التي أعقبت تصريح الوزير سواء فيما يتعلق باستدعاء الخارجية المغربية للسفير الجزائري في الرباط للاحتجاج على تصريحات مساهل، أو استدعاء السفير المغربي في الجزائر للتشاور ، وقد بررت مصادر من الخارجية الجزائرية عدم الرد برغبتها عدم التصعيد، خاصة أن التصريحات التي أدلى بها مساهل لم تكن في خطاب رسمي، ولا تعكس موقف الدولة الجزائرية، بل كانت عبارة عن دردشة بين الوزير ورجال أعمال على هامش الجامعة الصيفية لمنتدى رؤساء المؤسسات.